وقائع وتوصيات للحكومة السورية الجديدة لوقف الإفلات من العقاب والمحاسبة، وتحقيق العدالة وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم بعد 7 سنوات من العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون”
في السبت 20 كانون الثاني /يناير 2018 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان[1] في خطاب متلفز في مدينة كوتاهية ان القوات التركية بدأت فعلياً عملية عسكرية لطرد المقاتلين الكرد من مدينة عفرين.
أطلقت تركيا على العملية العسكرية تسمية “غصن الزيتون”، واستخدمت فيها الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، وذلك بمساندة من فصائل سورية مسلحة “فصائل الجيش الوطني السوري” لتحكم سيطرتها الكاملة على المدينة في 18 آذار/ مارس 2018.[2]
جاءت هذه العملية العسكرية عقب الاتفاق الروسي-التركي الذي تسبب بتهجير أهالي عفرين والغوطة الشرقية من أماكن سكنهم الأصلية.
ويعد الوجود التركي في عفرين احتلالاً، وهذا ما أكدت عليه تقارير لجهات أممية ودولية وحقوقية، كونها تمارس السيطرة الإدارية والعسكرية في الشمال السوري بشكل مباشر أو من خلال وكيل فعلي هو “الجيش الوطني السوري”.
وكانت تركيا قد أعربت عن هدفها من العملية العسكرية وهو تحويل المناطق التي تحتلها إلى “مناطق آمنة” على حدودها الجنوبية والعمل على تأمين عودة اللاجئين السوريين الذين يعيشون في تركيا.
لكن الوقائع تشير إلى عكس ذلك إذ تشهد مدينة عفرين منذ آذار 2018 انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان من تهجير قسري واعتقال تعسفي وإخفاء قسري إلى جانب انتهاكات ممنهجة وواسعة النطاق طالت حقوق الملكية والسكن والأراضي، ذلك في ظل سياسات التتريك والتغيير الديمغرافي التي مارستها تركيا بحق المدينة ذات الغالبية السكانية الكردية..
تسلط إنسايت في هذه الورقة الضوء على الوقائع والحقائق التي نتجت عن العملية العسكرية “غصن الزيتون”، مع مجموعة من التوصيات المقترحة لأصحاب المصلحة والقرار.
الوقائع:
- بدأت تركيا في الساعة الرابعة عصراً من يوم 20 كانون الثاني/يناير عام 2018، عملية عسكرية واسعة النطاق تحت مسمى “غصن الزيتون”. شارك في العملية حوالي 25 ألف عنصر مسلح[3] من مقاتلي الجيش الوطني السوري و استمرت المعارك حوالي 58 يوماً، استخدمت تركيا فيها الطيران الحربي و المدفعية الثقيلة وانتهت المعارك بسيطرة القوات التركية والجماعات السورية المدعومة منها على المدينة ذات الغالبية الكردية الساحقة، وبسطت تركيا سيطرتها على عفرين على غرار مدن سورية أخرى احتلتها سابقاً في العملية العسكرية “درع الفرات”.
- تسببت العملية العسكرية بتهجير ما يقارب 170 ألف مدني، حسب الأمم المتحدة، من مدينة عفرين وقراها إلى القرى والبلدات القريبة، منها مناطق نبل والزهراء، وتل رفعت ومناطق شهبا، وحيّا الأشرفية والشيخ مقصود في مركز مدينة حلب، وتوجّه آخرون إلى منطقة شمال وشرق سوريا واستقروا في مدن الحسكة والقامشلي والرقة وكوباني.
- واجه المهجرون/ات قسرياً ظروف إنسانية واقتصادية قاسية، لاسيما من استقروا في مخيمات شهبا سابقاً (العودة-عفرين-برخدان- شهبا- سردم)، حيث بقيت هذه المخيمات دون اعتراف أو تسجيل من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة[4]، وبالتالي كانت تفتقر لأدني مقومات الحياة بسبب انعدام المساعدات الإغاثية والمنقذة للحياة، بالإضافة إلى افتقار الأمان والاستقرار بسبب تعرض المنطقة للهجمات التركية بشكل مستمر[5].
- تمارس تركيا السيطرة الفعلية على عفرين منذ آذار 2018 وذلك من خلال انتشار القواعد والنقاط العسكرية التابعة لها مباشرة [6]، أو التابعة لفصائل “الجيش الوطني السوري” المدعومة منها مالياً ولوجستياً[7] و تشرف تركيا على قطاع الخدمات في المدينة (الكهرباء والتعليم والصحة والاتصالات)، وأنشأت مجلساً محلياً في عفرين يتبع إدارياً لولاية هاتاي التركية [8]، كما عملت تركيا على إصدار بطاقات تعريفية محل البطاقات الشخصية الصادرة عن الحكومة السورية بعد إخفاء البنود المتعلقة بأمانة السجل ومحل ورقم القيد، ما يشير لغرض طمس الهوية، وربطت نظام السجل المدني بوزارة الداخلية التركية مباشرة[9].
- شهدت المدينة منذ احتلالها تغييرات ديمغرافية كبيرة حيث تراجعت نسبة الكرد من 95 في المائة إلى أقل من 40 في المائة من تركيبة السكان[10]، وبالمقابل تم استقدام أعداد كبيرة من السوريين/ات المهجرين/ات من مدن سورية أخرى كالغوطة الشرقية وحمص وحلب وحماة بموجب اتفاقيات إلى الشمال السوري، إذ وصل ما يقارب 450 ألف نسمة منهم إلى عفرين وتم توطينهم في منازل الكرد المهجرين/ات بدعم من تركيا والفصائل المسلحة، كما تراجعت نسبة الكرد الإيزيديين في المنطقة إلى ما لا يتجاوز 5000 إيزيدي/ة بعد أن كانت أعدادهم تتراوح ما بين 35 ألفاً و50 ألفاً.
- مارست تركيا بعد احتلال المدينة سياسة التتريك بطرق مختلفة بهدف تغيير البنية الثقافية للمدينة، إما عبر هدم المعالم [11]والرموز الخاصة بالمدينة أو استبدال الأسماء بأسماء أخرى تركية أو إسلامية لمحو الهوية الكردية[12]، و بات العلم التركي مرفوعاً على كافة الدوائر و المجالس و المؤسسات في عفرين، كما أصبحت اللغة التركية و العربية هي اللغات الرسمية[13] على حساب اللغة الأم للسكان المحليين [14]. وافتتحت فرعاً لجامعة غازي عنتاب التركية في عفرين [15]وفرضت التداول بالليرة التركية[16] في كافة المدن السورية التي احتلتها.
كما تم التضييق على الاحتفال بعيد نوروز القومي والمعروف برمزيته للكرد، وقتل عناصر لفصيل جيش الشرقية (من تشكيلات الجيش الوطني) 4 شبان كرد[17] من عائلة واحدة في ناحية جنديرس عقب إيقادهم شعلة بمناسبة نوروز ليلة 20 آذار 2023.
- تعد قضية حقوق السكن والأراضي والملكية الأبرز في عفرين، فقد شهدت المدينة منذ احتلالها انتهاكات واسعة وممنهجة[18] بحق ممتلكات السكان المحليين من منازل ومحال ومنشآت تجارية وصناعية وأراض زراعية، وانخرطت في ارتكابها القوات التركية والفصائل المسلحة والمدنيون المقربون منها، وترافقت عمليات الاستيلاء على الممتلكات بنهب وسرقة[19] محتويات المنازل والمحال والمواسم الزراعية وتحويل الملكيات إلى نقاط ومقارّ عسكرية.
وأسهمت هذه الممارسات بشكل مباشر وأساسي في تكريس عملية التغيير الديمغرافي واستمرار حالة التهجير القسري بحق السكان الأصليين[20]في ظل غياب أية جهود حقيقية وفعلية لرد الحقوق لأصحابها16 وضمان عودة كريمة وآمنة لهم.
- شهدت عفرين بعد احتلالها بناء لمجمعات سكنية بإشراف منظمات تركية وكويتية وقطرية وفلسطينية، وتم إسكان عوائل فصائل الجيش الوطني والمقربين منها في هذه المجمعات التي تجاوز عددها 35 [21]مستوطنة. و يعد الهدف الرئيسي لتركيا من هذه الممارسات تغيير التركيبة السكانية و تغيير الهوية التاريخية الكردية للمدينة، و توصف هذه الممارسات في محاولات تغيير التكوين العرقي بأنها مخالفة للقانون الدولي و ذلك من قبل لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري في قرارها عام 1995 المتعلق بالبوسنة و الهرسك حيث قالت إن أي محاولة لتغيير أو دعم تكوين ديمغرافي متغير لمنطقة ما، ضد إرادة السكان الأصليين بأي وسيلة يعد انتهاكاً للقانون الدولي.
- تعرض السكان المحليين بعد احتلال عفرين لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان على يد فصائل الجيش الوطني، من اعتقالات تعسفية بتهم التعامل مع الإدارة الذاتية وحزب العمال الكردستاني، وتعرض المعتقلون/ات داخل مراكز الاحتجاز للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والقاسية[22]، والبعض منهم فقد حياته تحت التعذيب[23] ولا يزال مصير الكثير منهم/ هن مجهولاً.
وأفصح الكثير من الناجين من الاعتقال عن دفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم، وتكررت مثل هذه الممارسات من قبل الفصائل في حوادث وحالات أخذت شكل دفع إتاوات على المواسم الزراعية وعلى أملاك المهجرين من أهالي عفرين وريفها الذين يقوم أقاربهم بإدارة ممتلكاتهم، ومقابل رد الممتلكات التي يطالب العائدين إلى قراهم باستردادها[24].
- شهدت عفرين بعد الاحتلال تجاوزات وتعديات على البيئة والمساحات الخضراء إذ تعرضت مساحات واسعة لقطع الأشجار[25] الحراجية منها والمثمرة بهدف التحطيب والتجارة، وتمت هذه الممارسات بإشراف قادات الفصائل.
وخلال شهر تموز 2024 اندلعت النيران في مساحات كبيرة من فري نواحي راجو وبلبل ومعبطلي، استمرت لأيام وتسببت باحتراق مساحات كبيرة وتضررت ممتلكات المدنيين أيضاً، وتبين تقارير[26] وشهادات أن إشعال النيران مفتعل وتورطت به بعض الفصائل لغاية تجارة الفحم.
التوصيات:
بناءً على الوقائع المذكورة، توصي منظمة إنسايت الحكومة السورية بما يلي:
- على الحكومة السورية الانتقالية وقف الانتهاكات المستمرة في مدينة عفرين والعمل على محاسبة المتورطين بارتكابها منذ العام 2018، وذلك عبر محاكمات عادلة ومستقلة، وضمان عدم تبوّئهم لمناصب عليا في الدولة لضمان عدم تكرار الانتهاكات.
- على الحكومة بسط سيطرتها الأمنية على المدينة ونشر قوات الأمن العام الحكومية، وسحب كافة الفصائل المسلحة من القرى والبلدات، وإلحاق المدينة إدارياً بمحافظة حلب. وهذا يستدعي فك الارتباط بالوالي التركي وتسهيل انضمام السكان المحليين لجهاز الأمن العام مما سيضمن الاستقرار في المنطقة.
- تسهيل عودة المهجرين /ات قسرياً من أهالي مدينة عفرين والمناطق السورية الأخرى المقيمين في عفرين إلى مناطقهم الأصلية بعد تهجيرهم على يد النظام السابق، وتشكيل لجنة قانونية مستقلة تشرف على إعادة الحقوق والممتلكات لأصحابها، وتضمن عودة كريمة وآمنة لهم.
- إطلاق سراح المعتقلين /ات داخل سجون الفصائل في عفرين والمنقولين إلى السجون داخل الأراضي التركية، وتقديم الدعم اللازم لهم، وكشف مصير المفقودين منهم.
- إزالة الآثار التي تسببت في تغيير معالم المدينة وتركيبتها السكانية، والحفاظ على هوية سكانها ككرد سوريين، والعمل على ترميم دور العبادة الخاصة بالإيزيديين وإيلاء الاهتمام باللغة الكردية وإدراجها ضمن المناهج التعليمية.
- الحفاظ على البيئة والوقف الفوري لعمليات التحطيب الجائرة ومحاسبة المسؤولين عنها، وإطلاق برامج خاصة بالبيئة بالتعاون مع المنظمات العاملة في المنطقة كحملات التشجير لتعويض الغطاء النباتي الذي فقدته المدينة جراء التحطيب والحرائق.
- إعداد دراسات حول المواقع الأثرية المتضررة، والسعي لاستعادة ما تم نهبه من القطع الأثرية والحفاظ على ما تبقى منها.
يمكنكم قراءة المادة كاملاً من الرابط هنا
[1] https://www.alquds.co.uk/%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A5%D9%86%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A/
[2] https://youtu.be/PYuqD7l1PqA
[3] https://www.bbc.com/arabic/in-depth-42803931#:~:text=%D9%88%D8%A3%D8%B9%D9%84%D9%86%20%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1%20%D8%B9%D8%A8%D8%AF%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%85%D8%8C%20%D8%A3%D8%AD%D8%AF%20%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B5%D8%
[4] https://www.independentarabia.com/node/343311/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-100-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D9%86%D8%A7%D8%B2%D8%AD-%D9%8A%D9%82%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B2%D9%84
[5] https://npasyria.com/149083/
[6] https://i2.wp.com/vdc-nsy.com/wp-content/uploads/2019/07/map01.png?resize=930%2C864&ssl=1
[7] https://stj-sy.org/wp-content/uploads/2023/11/%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B7%D9%82-%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86-N-768×1086.jpg
[8] https://www.google.com/search?q=%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3+%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%84%D9%8A+%D9%81%D9%8A+%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86&sca_esv=70cbd4fe6f2da0d0&ei=fTTIZ76AEoSkjgaQw42gAQ&start=10&sa=N&sstk=Af40H4UlWGyJmc1rDmEV6v_k1UZNUPTvaco
[9] https://stj-sy.org/ar/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B7/#_ftnref11
[10] https://www.ceasefire.org/ar/cultivating-chaos/
[11] https://npasyria.com/185694/
[12] https://stj-sy.org/ar/%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d9%83%d8%b1%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b2%d8%a9-%d9%81/
[13] https://aawsat.com/home/article/1811301/%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86-%C2%AB%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%83%C2%BB-%D9%88%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1-%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A
[14] https://stj-sy.org/ar/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%87%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AA%D8%B1%D9%8A/
[15] https://www.aa.com.tr/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%AA%D8%AA%D8%AD-%D9%83%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%25
[16] https://aawsat.com/home/article/2331706/%D9%81%D8%B5%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%A9-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%91%D8%AF-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%258
[17] https://insight-md.org/?p=855
[18] https://pel-cw.org/15515/
[19] https://docs.un.org/ar/A/HRC/43/57
[20] https://pel-cw.org/wp-content/uploads/2024/03/%D8%B3%D9%84%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D8%AA%D9%84%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D9%83%D8%A3%D8%AF%D8%A7%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B4%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7.pdf
[21] https://npasyria.com/177818/
[22] https://www.hrw.org/ar/report/2024/02/29/387395
[23] https://npasyria.com/134736/
[24] https://insight-md.org/?p=1241
[25] https://stj-sy.org/ar/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%81%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%83/