• الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English
No Result
View All Result
منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏
  • الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English
No Result
View All Result
منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏
No Result
View All Result

الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا

مايو 19, 2025
مقدمة

رصدت منظمة إنسايت حوادث اختطاف للنساء والفتيات والأطفال في مناطق الساحل السوري ما بين مطلع شباط/ فبراير الماضي وأيار/ مايو 2025.

وخلال عملياتها الأمنية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، لا سيما أيام 6 و7 و8 آذار/ مارس 2025، ارتكبت قوات الحكومة الجديدة، بما فيها جماعات وعناصر سوريون وأجانب انضموا لها حديثاً وأفراد وجماعات مسلحة غير نظامية مشاركة معها، انتهاكات واسعة أبرزها القتل الجماعي والاختطاف والاعتقال والنهب والتهجير القسري.

واستمرت حالات الخطف قبل ومع وبعد الحملة الأمنية والعسكرية التي شنتها قوات الحكومة السورية في المنطقة رداً على تعرض حواجزها لهجمات من جماعة مسلحة مؤيدة لنظام بشار الأسد الذي فر من البلاد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، وبعد تشكيل الحكومة السورية لجنة للتحقيق في الانتهاكات.

 

وتشكل الممارسات التي قامت بها القوات التابعة لوزارة الدفاع والقوات المؤازرة لها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وترقى إلى جريمة حرب.

 

وحصلت منظمة إنسايت على شهادات لذوي ضحايا وناشطين في منطقة الساحل، أفادوا بوقوع حالات اختطاف يعرض هذا التقرير بعضها، مع أعداد الضحايا الذين تمكّن فريقنا من توثيق اختطافهن/هم.

ويستند التقرير بشكل أساسي لشهادات من ذوي الضحايا والناجيات حول تفاصيل 10 حالات اختطاف لـ 15 شخصاً، 12 منهم نساء وفتيات وطفلات، بالإضافة لرجل وطفلين ذكور جرى اقتيادهم مع إناث.

وتم توثيق بعض الشهادات من خلال مقابلات مباشرة مع الشهود، وأخرى عبر المصادر المفتوحة على الإنترنت، بالإضافة لمصادر أخرى كالبيانات الرسمية للحكومة والأطراف السياسية والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان والناشطين العاملين في المناطق التي وقعت فيها حوادث الاختطاف.

وقام معدو التقرير بمتابعة الحالات والتدقيق لاستخلاص ما يمكن أن يساهم في نجاة الضحايا وتحقيق العدالة لهم، رغم وجود تحديات تتعلق بتجنب المخاطر الأمنية وعرض الحقائق دون تضليل ودون الإضرار بالضحايا أمنياً ومجتمعياً.

الضحايا

جميع الضحايا والناجيات في الحالات العشر هم من الطائفة العلوية، ما يؤكد أن الانتهاكات حدثت على أساس الهوية، وبغرض الانتقام أو الانتقاص من الجماعة ككل، وذلك رغم عدم وجود أي دليل على مشاركة المختطفات ولا ذويهن في انتهاكات وجرائم نفذها نظام بشار الأسد.

ويبدو من الحالات التي وثقتها منظمة إنسايت أن أعمار المختطفات تتراوح أعمارهن ما بين 13 عاماً و26 عاماً.

ولم يردع الجناة كون بعض الضحايا متزوجات، إذ تلقت عائلة اتصالاً من مختطفة متزوجة قالت إنها تزوجت من شخص آخر، بينما لم تتلقَّ عائلات أخرى أي اتصال.

يقول أحد أفراد عائلة مختطفة: ” من هداك الوقت لحدّ اليوم نحنا ما سمعنا لا أي خبر ولا إجانا أي اتصال ولا أي شي بخصوصها”[1].

وبلغ عدد المختطفات والمختطفين الذين سجلت إنسايت اختطافهم 54 مدنياً/ة، هم 35 امرأة و11 رجلاً و8 أطفال.

كما تعرض 66 مدنياً/ة على الأقل للاعتقال على يد قوات أعلنت صراحة أنها “الأمن العام” أو تتبع رسمياً لوزارة الداخلية أو الدفاع السورية، وهم 63 رجلاً و2 امرأة و1 طفل.

وبلغ عدد المدنيين الذين تم قتلهم على أساس الانتماء الطائفي في الساحل السوري، ما بين مطلع آذار ومنتصف أيار، 1022 مدنياً، هم 887 رجلاً و83 امرأة و52 طفلاً.

ووثقت إنسايت إصابة 52 مدنياً سورياً في الساحل السوري خلال الفترة نفسها، هم 8 رجال و4 نساء و3 أطفال.

 

أماكن وأوقات الاختطاف:

شملت حالات الاختطاف التي يعرضها التقرير محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة وأريافها، اثنتان منهما في مؤسسات رسمية، وثلاث من وسائل نقل عامة، وأربعة في أماكن قرب منازلهن.

وجميع الأماكن التي شهدت حوادث الخطف تقع في المدن الرئيسة أو على الطرق العامة الخاضعة لسيطرة قوات تابعة لوزارة الدفاع الجديدة التي كانت في حالة تأهب بسبب المخاوف من هجمات أو كمائن قد ينفذها مؤيدون للنظام السابق.

ورغم أن تسجيلات صوتية لثلاثة مختطفات وردت لعائلاتهم بعد الاختطاف قد ذكرت أنهن كن في غيبوبة قبل وصولهن للمواقع التي تم نقلهن إليه، لكن يبقى من الصعب على فصائل أو جماعات مسلحة أخرى التواجد في هذه مناطق الساحل والتنقل أو نقل الأشخاص دون علم من يقودون العمليات في المنطقة.

جرى خطف الفتيات والنساء موضوع التقرير وعودتهن ما بين 9 شباط و9 أيار 2025، خلال فترات النهار، وهو ما يشير مرة أخرى لتمتع الخاطفين بالسيطرة والنفوذ في تلك الأمكنة.

الجناة

جرت عمليات الاختطاف خلال فترة عمليات أمنية شاركت فيها جهات متعددة، غالبيتها تتبع وزارة الدفاع في الحكومة الجديدة، لكن مختطفات الحالات التي كانت قريبة من “اعتقال” ذُكر الأمن العام فيها كنّ من أولى الناجيات[2].

ولا يملك ذوو المختطفات سوى معلومات بسيطة عن الخاطفين، يقول شقيق مختطفة: ” والآن ليس لدينا أية معلومات عن الجهة الخاطفة ولم تردنا إثباتات على سلامتهم أو مكان تواجدهم”.

وتشير عائلة مختطفة أخرى أن الرقم الذي تواصل معهم لم يكن سورياً، “أعتقد رقم إماراتي”.

وأفادت شهادات عن ضحايا العملية الأمنية في منطقة الساحل خلال آذار الماضي، أن العسكريين من جماعات مشاركة اتخذوا قواعد مختلفة بالنسبة لقتل النساء من عدم قتلهن، أو تعمد التسبب بإصابات في الأطراف بدل الطلقات في الرأس للرجال.

وقد يدل ذلك على عدم وجود أوامر مركزية للجماعات المسلحة المشاركة في العملية. كذلك عدم وضوح الأوامر العسكرية فيما يخص إباحة أو الامتناع عن السرقات، والعمر المحدد للأطفال من حيث قتلهم كأقاربهم أو تركهم. كل ذلك كان مختلفاً بين منطقة وأخرى في مناطق الساحل بحسب الجماعة المسلحة.[3]

وخلال العمليات الأمنية، تسبب قتل أشخاص من عائلات المختطفات سابقاً ومصادرة هواتفهم لانقطاع الاتصال مع خاطفين محتملين كانوا يساومونهم على فدى مالية.

كما تسببت أعمال نهب الأموال والممتلكات بزيادة الضغوط المعيشية على عائلات المختطفات والتي تعرض معيلوها أصلاً للفصل التعسفي أو الاعتقال أو القتل.

وخلال الأشهر التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت الحكومة الجديدة عدة مرات دمج الفصائل والمجموعات المسلحة ضمن الجيش السوري التابع لوزارة الدفاع كان أولها مؤتمر النصر[4] نهاية كانون الثاني/ يناير، وتكرر الإعلان نفسه عدة مرات أخرى.[5]

 

جهود ذوي المختطفات

تطالب عائلات المختطفات الجهات المعنية الرسمية والحقوقية بمساعدتها لاستعادة بناتها بأي وسيلة ممكنة[6].

قدّمت عائلات المختطفات جميعها شكاوى لـ”الأمن العام” على اعتباره الجهة الأمنية الأكثر موثوقية والأقرب لقيادة وزارة الدفاع والحكومة في العاصمة دمشق.

وحاول بعضهم الاستعانة بمراجعة كاميرات في الموقع لكن غالبيتهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب عدم عمل تلك الكاميرات لحظة الاختطاف أو ادعاءات أصحابها أو المشرفين عليها بأنها معطّلة.

وتلقت عائلتان اتصالات من أشخاص زعموا أنهم من الخاطفين وطلبوا فدى/ مبالغ مالية، لكن العائلتان لم تتلقّيا اتصالات مستمرة عقب مطالبتها بتأكيدات على صحة مزاعمهم وسلامة المختطفتين.

وفي حالات عودة مفقودات امتنعت عائلاتهن عن كشف التفاصيل، ربما كتدبير لحمايتهن الأمنية والمجتمعية، وسمحت للإعلام المقرب من الحكومة وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بتقديم تفسيرات انتقصت من الكرامة الاجتماعية للناجيات وعائلاتهن.

وأعلنت والدة إحدى الناجيات صراحة أن عائلتها تتعرض لضغوط لتوقع ابنتها الناجية من الاختطاف على أنها هربت مع حبيبها، رغم عدم صحة ذلك، “يا ويلهن من الله”[7].

وخلال سنوات سياق النزاع في سوريا، استخدم مسلحو الجيش الوطني اعتقال النساء كوسيلة للنيل من الكرامة وإجبار الأقارب الذكور على تسليم أنفسهم أو الإدلاء باعترافات أو دفع فدى مالية.[8]

 

زواج قسري

لا توجد دلائل حتمية على أن المختطفات والناجيات قد تعرضن للبيع والاستعباد الجنسي على طريقة تعامل تنظيم “داعش” مع الإيزديات في شمال العراق عقب هجوم أب/ أغسطس 2014، لكن قصص الاعتداء الجنسي ثم الزواج القسري تتطابق مع ضحايا سابقين[9].

وأرسل الخاطفون تسجيلات صوتية لمختطفتين إلى عائلتيهما، تزعمان أنهما خارج سوريا وأنهما بخير وتزوجتا، رغم أن إحداهما متزوجة سابقاً.

 

ولم تتبنَّ هيئة تحرير الشام خلال فترة سيطرتها في إدلب اختطاف وسبي النساء من مذاهب أخرى، رغم ذلك يعتقد ذوو أحد المختطفات أنها موجودة في منطقة إدلب. وتعرضت ناشطة لتهجم واسع على وسائل التواصل في نيسان 2025 حين ذكرت شكوكها في وجود مختطفات من الساحل في إدلب التي زارتها مؤخراً.

بينما توجد شهادات على أن فصائل الجيش الوطني التي انضمت لوزارة الدفاع بعد سقوط النظام السابق، قد ارتكبت انتهاكات تتعلق باعتقال نساء والاعتداء عليهن، بما فيه الاعتداء الجنسي، أثناء سيطرتها في عفرين شمال غربي سوريا.[10]


تضليل وامتهان للكرامة

تابعت إنسايت ظهور فتيات ونساء نفين تعرضهن للخطف عقب انتشار أخبار اختطافهن أو فترات غيابهن عن منازلهن، وهو ما جعل التحقق من المعلومات أمراً صعباً في بعض الأحيان بسبب انتشار الأخبار المضللة وتحفظات ذوي المختطفات والناجيات.

وخلال سنوات الحرب في سوريا، استخدمت أطراف كقوات النظام السابق وفصائل الجيش الوطني إظهار النساء لنفي تعرضهن للانتهاكات، كما في حالة السيدة نازلية[11] التي انتشر خبر مقتلها بالتزامن مع انتهاكات ضد النساء في قرية كاخرة في عفرين، والمعتقلة زينب الحصني[12]التي ظهرت على التلفزيون السوري لتعلن أنها هربت من المنزل لأن أشقاءها كانوا يضربونها، وهي سردية تشبه ما ترويه الناجيات في الساحل مؤخراً[13].

قصص الناجيات، بحسب ما تم ترتيبها وروايتها من جيش إلكتروني كبير، يحاول وصم النساء في مجتمعات المختطفات في الساحل السوري بالخروج عن القواعد الاجتماعية والدينية والأخلاقية.

الاتهام نفسه وجهه قائد دورية للأمن العام أثناء الاعتداء على ناشط وخطيبته في حمص. إذ قال للفتاة: “بدي ربيكِ وربي أهلكِ، وأدوس على راسك، وماني مطلّعك من الفرع حتى تتحجبي.”[14]

رغم ذلك، تتطلع عائلات المخطوفات الباقيات التي تعيش محنة قاسية لو أنهن يعدن سالمات بغض النظر عن السرديات التي ستُروى أو سيُجبرون على روايتها.[15]

ورغم المحاولات الجاهدة للنفي وعرقلة التوثيق والتهجم على الشهود والضحايا وذويهم، يمكن تأكيد وقوع عشرات حالات الاختطاف للفتيات والنساء في الساحل السوري، إلى جانب القتل والانتهاكات الأخرى على أساس طائفي ضد العلويين، ذلك ما أفاد به الشهود ويتضح من المناطق المستهدفة وهويات الضحايا والشعارات المرافقة.

 

تدابير حكومية

أعلنت الحكومة السورية في التاسع من آذار/ مارس انتهاء عمليتها الأمنية في الساحل، وأعلن الرئيس أحمد الشرع تشكيل لجنة تحقيق في الانتهاكات، ثم بعد مرور شهر جرى تمديد عملها لثلاثة أشهر إضافية[16]، لكن حتى الآن لا توجد قوائم مُعلنة للقتلى والمختطفين/ات والمعتقلين/ ات.

وخلال الأشهر السابقة، نشرت الحكومة حواجز أمنية تتبع “الأمن العام” مباشرة[17]، وأعلن الإعلام الرسمي إلقاء القبض على مسلحين متهمين بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين وآخرين من الموالين للنظام السابق[18]، وقدم ممثلون عن الحكومة تعهدات لذوي ضحايا القتل، دون إعلان تقدم في ملف المختطفات.[19]

واشتكى ذوو مختطفات من تكرر تدابير روتينية أثناء تقديمهم لشكاوى، إذ تم الطلب منهم إعادة تقديم الشكوى وتقديم شهود على وقوع اختطاف دون تقديم أي طمأنة باحتمال الوصول لأثر.

ولا شك أن عدم محاسبة مرتكبي “الانتهاكات الفردية” التي ظهرت بداية العام الحالي وتأخر الفتاوى الرسمية بخصوص تحريم القتل على أساس الهوية الطائفية، خلق أرضية للانتهاكات الواسعة في الساحل ثم جرمانا وصحنايا في دمشق والسويداء فيما بعد خلال شهري نيسان وأيار[20].

وإن استبعاد ممثلي العلويين ممن لم تتلطخ أيديهم بالجرائم من الشراكة السياسية هو مسؤولية أخرى للسلطات السياسية.

معرفة ذوي المختطفات والضحايا عموماً بأشخاص شاركوا في العمليات الأمنية في قراهم وأحيائهم ينذر مجدداً بأعمال انتقامية في المستقبل إذا لم تتم التحقيقات بنزاهة وجدية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات وإعادة من تم اختطافهم واعتقالهم على الهوية الطائفية دون وجود دعاوى أو دلائل على مشاركتهم في جرائم نظام بشار الأسد.

وفي 17 أيار، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوماً رئاسياً بتشكيل “الهيئة الوطنية للمفقودين” برئاسة محمد رضا جلخي للبحث والكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً وتوثيق الحالات.[21]

وأصدر في اليوم نفسه تشكيل “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية” برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف، لكن اختصاص الهيئة اقتصر على التحقيق في الجرائم التي ارتكبها النظام السابق فقط.[22]

توصيات
  • على الحكومة السورية الجديدة اتخاذ إجراءات صارمة لوقف انتهاك حق الحياة والحرية والأمان والحقوق الأخرى، ليتضح على الواقع بداية حقبة جديدة عنوانها الكرامة للسوريين جميعاً، والانتصاف للضحايا وعائلاتهم أياً كانت طائفتهم وأعراقهم، والمحاسبة للجناة من أي طرف كانوا، لا سيما من تورطوا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتعذيب والإخفاء القسري والاستعباد الجنسي.
  • ومن أجل طي حقبة الانتهاكات الممنهجة للنظام السابق والأطراف المتدخلة والمتحاربة في سوريا، لا بد من الإسراع في مسارات العدالة الانتقالية والحق في معرفة الحقيقة وجبر الضرر، وإن التأخير في معالجة هذه الملفات سيؤدي لاستمرار معاناة السوريين حتى بعد سقوط النظام القمعي، بسبب نجاة مرتكبي الانتهاكات لمرات عديدة.
  • تقديم برامج رعاية وعلاج شاملة لضحايا الجرائم والانتهاكات في الساحل المدنيين والعسكريين وإزالة الضغوط القيود عن كشف ما تعرضوا له مع عائلاتهم وأقاربهم.
  • لا بد من مراجعة قرارات تشكيل لجنة المفقودين وهيئة العدالة لتشمل كل الجرائم، إذ تمهّد القرارات الصادرة للتمييز بين الضحايا وإفلات بعض الجناة من المساءلة والمحاسبة.
  • تفعيل حوار وطني حقيقي بين المكونات السورية وإجراء تعديلات على مخرجات الحوار الصوري السابق والإعلان الدستوري الذي لم يكن شاملاً لحقوق الجميع، لتجنب دورات عنف جديدة ستسبب إذا ما تكررت المزيد من المآسي للسوريين الذي كان معظمهم ضحايا للنظام السابق والحرب في البلاد.
  • كف يد من تورط سابقاً في الانتهاكات من قادة فصائل الجيش الوطني السابق، وعدم إعطاء صلاحيات قيادية لهم بعد انضمامهم لوزارة الدفاع عقب سقوط النظام السابق.
  • ضمان تمثيل النساء في مراكز القرار لوقف الانتهاكات على أساس أفكار متشددة تقلل من قيمة السوريات على أسس جنسية وطائفية وعرقية.
  • الاستفادة من جهود أممية سيحقق المزيد من المهنية والنزاهة لعمل لجنة التحقيق في انتهاكات الساحل، كلجنة التحقيق الدولية المستقلة ومؤسسة المفقودين التابعتين للأمم المتحدة، كما أن إشراك المجتمعات المحلية أو ممثلين عن الضحايا في التحقيقات سيزيد من مصداقية نتائج التحقيقات.
  • محاسبة المحرضين على الجرائم على أسس طائفية، ومن انتقصوا من كرامة ألسوريين من أبناء الطائفة العلوية، كإجبارهم على سوكيات مهينة أو نعتهم بالكفار والمرتدين وفلول النظام السابق، والدعوة للجهاد ضدهم.

[1]https://2u.pw/omXhe

 

[2] https://2u.pw/uW1Ma

[3] https://2u.pw/rJ5Nq

 

[4] https://linksshortcut.com/xQLSr

[5] https://linksshortcut.com/WHhzV

[6] https://2u.pw/13uJJ

[7]https://linksshortcut.com/YmzPJ

 

[8] https://2u.pw/EJl5G

[9] https://insight-md.org/?p=851

[10] https://linksshortcut.com/UNwsJ

[11] https://linksshortcut.com/ubfJQ

 

[12] https://linksshortcut.com/JAkMF

[13] https://linksshortcut.com/xXhge

[14] https://linksshortcut.com/fnfAl

[15] https://linksshortcut.com/WePNo

[16] https://linksshortcut.com/zfUly

[17] https://linksshortcut.com/XqQaA

[18]https://linksshortcut.com/msAEu

[19] https://linksshortcut.com/AJCpy

 

[20] https://linksshortcut.com/fvlTQ

[21] https://linksshortcut.com/ReaFT

[22] https://linksshortcut.com/htnhK

ShareTweetPin

Related Posts

العقوبات الموجهة والفعالة تعزز المحاسبة على طريق العدالة
إحاطات

العقوبات الموجهة والفعالة تعزز المحاسبة على طريق العدالة

يونيو 1, 2025

في خطوة تعزز من مسار العدالة والمحاسبة لكافة السوريين/ات أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء في الثامن والعشرين من أيار/ مايو 2025 عن فرض عقوبات على ثلاثة كيانات وشخصيتين على خلفية اتهامهم بالتورط في أعمال عنف دامية على أساس طائفي...

انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025
تقارير دورية

انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025

أبريل 21, 2025

مقدمة سجل قسم الرصد والتوثيق في منظمة إنسايت، خلال الربع الأول من العام 2025، وقوع 2149 مدنياً/ة ضحية للنزاع والاقتتال والأعمال العدائية في سوريا حيث بلغ عدد القتلى المدنيين 1390، إلى جانب إصابة 759 مدنياً/ة سورياً. وبغرض إعداد هذا...

تقارير مواضيعية

مارس 18, 2025

وقائع وتوصيات للحكومة السورية الجديدة لوقف الإفلات من العقاب والمحاسبة، وتحقيق العدالة وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم بعد 7 سنوات من العملية العسكرية التركية "غصن الزيتون"   في السبت 20 كانون الثاني /يناير 2018 أعلن الرئيس التركي رجب طيب...

أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب
تقارير مواضيعية

أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

مارس 17, 2025

ارتكب الجيش التركي، بعد منتصف ليلة 16-17 آذار/ مارس 2025، جريمة ضد الإنسانية في كوباني شمالي سوريا، حين قتل تسعة مدنيين من عائلة واحدة، غالبيتهم أطفال، ونجت طفلتان من القذائف التي أطلقتها عليهم مباشرة طائرة مسيّرة تركية. الضحايا كانوا...

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏

منظمة إنسايت | ‏ ‎Insight organization‎‏

منظمة مستقلة غير ربحية تعمل بكل جهودها على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

تصنيفات

  • أنشطة (10)
  • إبلاغات (2)
  • إحاطات (2)
  • إنفوغرافيك (5)
  • بيان (5)
  • تقارير (22)
  • تقارير دورية (9)
  • تقارير مواضيعية (14)
  • دراسات (11)
  • دراسات حالة (11)
  • رئيسية (47)
  • شكاوى وإبلاغات (1)
  • مرئيات (5)

آخر المنشورات

  • أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

    أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • ثلاثة أيام دموية.. عنف وانتقام طائفي في الساحل السوري

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • انتهاكات حقوق الإنسان وضحايا النزاع في سوريا خلال العام 2024

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
اندلع نزاع جديد في الساحل السوري، منذ الخميس السادس من آذار/ مارس، ما بين قوات الحكومة السورية الجديدة ومجموعات مسلحة مؤيدة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، ما أدى لحدوث عمليات قتل جماعي وأعمال نهب وانتهاكات واسعة. ورصدت منظمة إنسايت مقتل 500 مدني في الساحل السوري أيام 6 و7 و8 آذار 2025، غالبيتهم من الطائفة العلوية، وعدد قليل منهم من السنة والمسيحيين والكرد. وبدأت الأحداث عندما تعرضت دوريات وحواجز "الأمن العام" الحكومي بريف اللاذقية لهجمات وكمائن أسفرت عن قتلى عسكريين ومدنيين بحسب البيانات الحكومية الرسمية التي أعلنت بدء عمليات أمنية ضد "فلول النظام السابق". وأدى تواصل التصعيد الدموي يومي الجمعة والسبت لمقتل عناصر تابعين للحكومة الانتقالية، وجابت قوات الحكومة السورية وفصائل منضمّة لها حديثاً وجماعات مسلحة غير نظامية مؤازرة لها قرى وبلدات وأحياء الساحل السوري، ونفذت عمليات واسعة للقتل الجماعي والاعتقال والنهب في أحياء وقرى كاملة. وارتكبت أرتال القوات الأمنية للحكومة والمؤازرون لها العديد من المجازر وبث الذعر في منطقة العمليات التي شملت اللاذقية وجبلة وطرطوس وبانياس وريف حماة. وتواصلت منظمة إنسايت مع شهود وذوي ضحايا وناشطين في منطقة الساحل، أفادوا بوقوع أعمال القتل التي تعرضها هذه الإحاطة، مع أعداد الضحايا الذين تمكّن فريقنا من توثيق مقتلهم، وأسماء قرى وأحياء حدثت فيها مجازر بحق المدنيين خلال أيام 6 و7 و8 آذار/ مارس 2025. وتشكل الممارسات التي تقوم بها القوات التابعة لوزارة الدفاع والقوات المؤازرة لها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وترقى إلى جريمة حرب.
قتل جماعي
وارتكبت الأرتال والمجموعات المسلحة التابعة للحكومة مجازر جماعية بحق عائلات بأكملها، وصل عدد الضحايا في بعضها إلى ستة أفراد، وتكرر جمع الرجال والشباب في عدة قرى وبلدات واقتيادهم إلى ساحة وإعدامهم ميدانياً وجماعياً. وبلغ مجموع الضحايا المدنيين الذين سجلت إنسايت مقتلهم خلال الأيام الثلاثة (الخميس والجمعة والسبت) 500 مدني/ة، هم 424 رجلاً و51 امرأة و25 طفلاً/ة. وتم تنفيذ غالبية حوادث القتل على أساس الهوية الطائفية (ضد العلويين)، وتضمنت قوائم الضحايا أطباء ومهندسين وأكاديميين ورجال دين وطلاباً جامعيين، بعضهم كان معارضاً لنظام الأسد وآخرين لا ذنب لهم سوى العيش أو التواجد في منطقة اندلع فيها نزاع مسلّح. يقول ناشط في مدينة جبلة إن "أعمال تصفية ممنهجة تمت على الهوية، وقتل القناصون المنتشرون على الأسطح كل من تحرك في مرماهم". ويضيف أنه، بالإضافة للقتلى المدنيين وتهجير العائلات إلى الجبال مع نهب الممتلكات والتعدي على المنازل، فإن "أي شخص كان عسكرياً لدى النظام السابق، وحتى لو قام بعملية تسوية تتم تصفيته فوراً أو الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أطفاله، وسلب ممتلكاته وإطلاق النار على منزله وتدميره"، بحسب الصحفي. وتقول شاهدة أخرى تقيم في الخارج وتتواصل مع نساء من جيرانها في ريف جبلة: "قتلوا جميع الرجال الموجودين في قرية الصنوبر، ولم يتمكن أحد من دفنهم". وفي حوادث أخرى، لم يتم التمييز بين الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، إذ طال القتل في بعض الحالات أفراد العائلة جميعاً، يقول شاهد في بانياس: "تم قتل ابنة أختي وزوجها وأبناءها الصغار". وتفيد البيانات التي جمعتها إنسايت أن من بين الضحايا قتل 27 طبيباً/ة وصيدلانياً/ة، و4 أطفال من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وعامل مع وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وآخرون طلاب جامعيون ومتقاعدون لا يمكن اتهامهم بالمشاركة في أعمال قتالية ضد قوات الأمن التابعة للحكومة.   وخلال العمليات، ارتكبت المجموعات المحسوبة على الحكومة الانتقالية ممارسات منافية للكرامة الإنسانية ونفذت اعتقالات واسعة دون وجود تهم أو معلومات عن المستهدفين الذين لا ذنب لهم سوى كونهم من الطائفة العلوية. ويقدر ناشطون محليون عدد النازحين بالآلاف، بينما لم يتمكن مصابون من الحصول على الرعاية الطبية، ذلك وسط انقطاع الطرق للمشافي وانقطاع الكهرباء في اللاذقية، وأعمال نهب واسعة النطاق. وقامت وزارة الدفاع يوم السبت 8 آذار/ مارس بإغلاق طرق ونصب حواجز للحد من أعمال النهب الواسعة للممتلكات، والتي شملت بحسب شهود الأموال والسيارات والأثاث.
أحقاد وكراهية
ويعيش سكان المناطق ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية حالة ذعر من استمرار المجازر، وقال شاهد إنهم يشعرون بأنفسهم في طابور "على الدور" لمواجهة القتل مع عائلاتهم. وتصاعدت خطابات الكراهية ودعوات التجييش والانتقام بين السوريين، وظهرت دعوات ذات طابع طائفي عبر مكبرات الصوت لمساجد عدة مناطق سورية، وخلال وقفات متضامنة مع القوات الحكومية. واطلعت إنسايت على مقاطع فيديو لمسلحين يرتكبون أعمال قتل أو يعبرون مع إعلاميين مؤازرين للحكومة عن فرحهم بالأعمال الانتقامية الواسعة للقتال دون رحمة، وسط غياب أي تأثير لأصوات الحكماء على قادة القتال ومراكز القرار. وأعلنت وزارة الدفاع في دمشق تشكيل لجنة لرصد المخالفات وتجاوز تعليماتها خلال العمليات في الساحل وإحالة مرتكبيها للمحكمة العسكرية، لكن ناشطين قالوا إن الانتهاكات مستمرة في بلدات وقرى العلويين. ويحذّر مختصون في القانون والسياسة من تبعات الانتهاكات الواسعة والأعمال الانتقامية التي لا تميز بين المسلحين والمدنيين الأبرياء، بما فيها وحدة البلاد ومستقبل الحكومة الجديدة ومدى قدرتها على حفظ السلم الأهلي. وحذرت منظمة إنسايت، في تقرير سابق، من أن خطاب الكراهية المنتشر بعد سقوط نظام الأسد يهدد بتقويض السلم الأهلي، ويشير لوجود مخاطر حقيقية ووشيكة لوقوع حوادث إبادة جماعية أو جرائم مماثلة. ودعت المنظمة المجتمعات المحلية بداية لتعزيز التسامح بين الطوائف الدينية والعرقية وترك مسألة المحاسبة للسلطات القضائية الرسمية التي نطالبها بتعزيز جهودها وآلياتها لمساءلة الجناة وتحقيق العدالة لضحايا الجرائم والانتهاكات وذويهم. وقال أحد أعضاء فريق التوثيق بمنظمة إنسايت المتواجدين في الساحل، السبت أثناء عرضه للبيانات لزملائه، إنه يشعر بالألم لأنه يرد على الناجين من ذوي الضحايا، الفارين إلى جبال وغابات الساحل والمهددين أيضاً بالقتل، بعبارة: "الله يعينكم، وما فينا نعمل شي غير التوثيق".   من يتحمّل المسؤولية؟ لا شك أن النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد يتحمّل مسؤولية إضفاء صبغة طائفية على الجرائم التي ارتكبها طيلة عقود، وما يحدث اليوم نتيجة لزرع الانقسام والكراهية بين المكونات السورية، ويصب في صالح ترويجه لفكرة أنه كان يمنع الفوضى ويمنع الاقتتال. إن العدالة تقتضي محاسبة راس النظام وأركانه. كما يتحمّل معلنو الحرب ضد الحكومة الجديدة المسؤولية عن وقوع الضحايا العسكريين والمدنيين ونشوب نزاع جديد أدى لوقوع انتهاكات واسعة، وأبرزهم مقداد فتيحة وغياث دلا وسهيل الحسن وإبراهيم حويجة، تم اعتقال الأخير، ولا بد من محاسبتهم على جرائمهم بحق السوريين وعدم تحميل أي مجتمع وزر جرائمهم. وتتحمل السلطات السورية الجديدة مسؤولية الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها بعد أن زجت بفصائل ومجموعات غير منضبطة في الساحل السوري، وسمحت بأعمال انتقامية جماعية. ورغم تعرض قوات الحكومة الانتقالية لهجمات وكمائن دفعتها للرد بعملية أمنية، إلا أن زج كل المجموعات في الحرب لم يكن متناسباً مع ما حدث، كما أن الأسلحة المستخدمة من رصاص وقذائف ومدافع وطائرات مسيّرة وحربية وسعة المناطق المستهدفة لم يكن متناسباً مع ملاحقة مجموعات معينة. ورغم أن المهاجمين انتشروا في المنطقة دون وجود مواقع عسكرية محددة لهم، وتراجعوا للجبال خلال اليوم الثاني للاشتباكات، لكن السلطات لم تكن مضطرة لهذه العمليات الواسعة وحشد المجموعات ذات الطابع الطائفي لتحقيق نصر أمني واعتقال المطلوبين لها. وينص القانون الإنساني الدولي على مبدأ التمييز في العمليات العسكرية بين المدنيين والعسكريين، لكن تم خرق هذا المبدأ مراراً وتكراراً وفي أماكن متعددة خلال العمليات العسكرية في الساحل، وتعرض المدنيون جراء ذلك لخسائر في الأرواح. وتتحمل الحكومة مسؤولية سلامة مواطنيها حتى إن كانوا في منطقة نزاع خارج نفوذها، وعليها أن تكون المبادر لحلول تضمن السلم الأهلي والاستقرار بدل المشاركة في تقويضه. وترقى الجرائم المرتكبة إلى وصفها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تنطبق عليها بعض بنود تعريف الإبادة الجماعية. وأبدت السلطات خطوات إيجابية حين دعا الرئيس أحمد الشرع إلى "حماية المدنيين.. وعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل"، وإعلان وزارة الدفاع عن تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت، وإحالة مرتكبيها للمحاكمة. وقال شاهد في مدينة اللاذقية إن الحالة الفصائلية بدت واضحة خلال العمليات، "لم يندمجوا، وكثير من الأحداث التي تداولها الإعلام كاشتباكات بين الأمن العام وفلول النظام، كانت بين الأمن العام (المركزية) والفصائل المنخرطة حديثاً في الجيش السوري الجديد". ومن بين تلك الحوادث اشتباكات اندلعت يوم 8 آذار في نادي الضباط في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفصائل منضمة للقوات الحكومية. وأضاف أن الكثير من الناس لا سيما في الأرياف حاولوا الاعتراض على دخول أي طرف لقراهم، "بسبب أنهم شاهدوا عناصر متوحشين يقتلون أي شيء يتنفّس". لكن وزارة الدفاع تتحمل مسؤولية محاسبة مرتكبي الانتهاكات عن كافة الفصائل المنضوية تحت لوائها والتي شاركت في "مؤتمر النصر" المنعقد في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، بما فيها فصائل سليمان شاه وفرقة الحمزة وأحرار الشرقية التي تمتلك سجلاً سيئاً للجرائم والانتهاكات في الشمال السوري وتبوّأ قادتها مناصب عليا في الجيش السوري الجديد. كما أنها مسؤولة عن ممارسات المقاتلين الأجانب في صفوف أرتالها والذين تميزوا بخطابات دينية متشددة، وكذلك مجموعات المدنيين المسلحين الذين انضموا للعملية التي أطلقتها الوزارة.  
الإطار القانوني
تخضع النزاعات المسلحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، اللذين يهدفان إلى حماية المدنيين وممتلكاتهم وضمان المساءلة عن الجرائم الجسيمة. وترقى الانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث في الساحل السوري والنماذج الواردة في التقرير، إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية، وفقاً للإطار القانوني الدولي.  
  1. القتل الجماعي والإبادة الجماعية
تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (عام 1948) على أن أي عمل يستهدف تدمير جماعة قومية أو أثنية أو دينية بشكل كلي أو جزئي، من خلال القتل أو إلحاق ضرر جسدي أو نفسي جسيم، يشكل إبادة جماعية. وتعرّف المادة 6 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الإبادة الجماعية على أنها القتل أو الإيذاء الجسدي أو العقلي المتعمد لأفراد جماعة معينة بقصد تدميرها كلياً أو جزئياً. حوادث القتل الجماعي على أساس الهوية الطائفية، والتي أوردها التقرير، يمكن أن تندرج تحت هذه الأحكام، خاصة مع استهداف مجموعات محددة بناءً على انتمائها الطائفي.  
  1. استهداف المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني
  • تشكل استهدافات المدنيين في النزاع المسلح خرقاً جسيماً لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، حيث تلزم هذه المعاهدات أطراف النزاع بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين.
  • تنص المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن قتل المدنيين يشكل جريمة حرب إذا تم ارتكابه كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج ضد سكان مدنيين.
  • ما ورد في التقرير من تصفية رجال وشباب على أساس الهوية، وقتل عائلات بأكملها، يعد خرقاً لمبدأ حماية المدنيين وعدم جواز العقاب الجماعي.
 
  1. منع التمييز الطائفي والعرقي في النزاعات
يحظر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966) التمييز على أساس الدين أو العرق أو الأصل القومي. كما ينص الاتفاق الدولي للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965) على ضرورة منع أي سياسات أو أعمال تستهدف جماعة معينة على أساس الهوية. العمليات الانتقامية ضد سكان الساحل السوري، التي وثقتها منظمة إنسايت، تنتهك هذا المبدأ وتؤدي إلى تعزيز العنف الطائفي وتقويض السلم الأهلي واستمرار دوامة العنف.  
  1. مسؤولية الدولة عن منع الجرائم ومعاقبة الجناة
وفقاً لمبادئ المسؤولية عن الحماية R2P))، تتحمل الدولة مسؤولية حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية. وفي حال فشلها، يمكن للمجتمع الدولي التدخل وفق ما تنص عليه الأمم المتحدة. تتحمل السلطات السورية الجديدة مسؤولية منع قواتها والفصائل المنضوية تحتها من ارتكاب انتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عن المجازر والاعتداءات. إعلان وزارة الدفاع تشكيل لجنة تحقيق لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها القانونية عن حماية المدنيين ومنع الفصائل المسلحة من تنفيذ أعمال انتقامية غير منضبطة.  
  1. النهب والتدمير غير المبرر للممتلكات
تنص اتفاقيات جنيف (المادة 33 من الاتفاقية الرابعة) على حظر العقوبات الجماعية والنهب، وتعتبر أي أعمال مصادرة أو تدمير غير مبرر للممتلكات جريمة حرب. كما يُعتبر النهب والتدمير العشوائي انتهاكاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي، التي تحظر تدمير الممتلكات دون ضرورة عسكرية. ما ورد في التقرير عن نهب الممتلكات، بما في ذلك الأموال والسيارات والأثاث، يشكل انتهاكاً واضحاً لهذه القوانين.  
  1. منع الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري
تحظر اتفاقية مناهضة التعذيب (1984) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الاعتقالات التعسفية، وتلزم الدول بضمان سلامة المعتقلين وعدم تعذيبهم أو إخفائهم قسراً. الاعتقالات الجماعية التي نفذتها القوات الحكومية ضد المدنيين دون تهم واضحة، وفقاً للتقرير، تعد انتهاكاً لهذه الأحكام.
  1. حظر خطاب الكراهية والتحريض على العنف
تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية على أن التحريض العلني والمباشر على ارتكاب الإبادة الجماعية جريمة يعاقب عليها القانون. يعتبر خطاب الكراهية الطائفي، الذي انتشر عبر مكبرات الصوت ووسائل الإعلام، عاملاً محفزاً للعنف ويؤدي إلى مزيد من التصعيد الطائفي. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع انتشار هذا الخطاب وضمان عدم تحريض القوات العسكرية والفصائل المسلحة على العنف الطائفي. بناءً على القوانين والأعراف الدولية المذكورة، فإن الانتهاكات المرتكبة في الساحل السوري تستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً ومحاسبة المسؤولين عنها. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات لضمان عدم الإفلات من العقاب، كما ينبغي على الحكومة السورية الجديدة تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف هذه الفظائع ومنع تكرارها. إن محاسبة الجناة وفق القانون الدولي ليست فقط ضرورة لتحقيق العدالة، ولكنها أيضاً خطوة حيوية لمنع انهيار السلم الأهلي ومنع وقوع مزيد من الجرائم ضد المدنيين.  
توصيات
  • على الحكومة الحالية:
  • إعلان وقف الأعمال العسكرية العامة في منطقة الساحل واستبدالها باعتقال المسؤولين عن مهاجمة قوى الأمن والمدنيين وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
  • تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول الانتهاكات ومحاسبة جادة لكل مرتكبيها ومن كل الأطراف، وحل أو دمج كامل لعناصر الفصائل غير المنضبطة حتى لا تصبح الانتهاكات نهجاً للجيش السوري الجديد.
  • ضمان حقوق الملكية والكرامة واحترام حقوق الإنسان خلال العمليات الأمنية واعتقال المطلوبين.
  • البدء بخطوات عاجلة لإعادة بناء الثقة بين المجتمعات والأطراف السياسية السورية والتخلي عن نهج اللون الواحد الذي طغا على مؤتمر النصر ومؤتمر الحوار الوطني، لتجنب انهيار الحكومة أو الانزلاق نحو تقسيم البلاد أو التدخل الخارجي.يمكنكم قراءة المادة كاملاً من الرابط هنا
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English