• الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English
No Result
View All Result
منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏
  • الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English
No Result
View All Result
منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏
No Result
View All Result

انتهاكات الجماعات المسلحة في عفرين.. نهب وعزل وشرذمة للسكان الأصليين

ديسمبر 19, 2024
مقدمة:

تواجه العائلات العائدة مؤخراً إلى عفرين، شمال غربي سوريا، انتهاكات ممنهجة لنهب الأموال لقاء عودة أصحاب المنازل الأصلية لها وتحت تهديد اعتقال أفرادها بتهم نمطية سابقة.

وتتعرض 40 عائلة في قرى سناره وأنقلة وهيكجه التابعة لناحية شيخ الحديد/ شيه لملاحقات واعتقالات لعدم تمكنها من دفع المبالغ المقدرة بآلاف الدولارات، بينما بقيت عائلات أخرى، تنحدر أصولها من القرى نفسها، عالقة في مركز ناحية جنديرس بسبب الخشية من الإذلال لعدم قدرتها على دفع المبالغ المفروضة خارج القانون.

ويقوم فصيل سليمان شاه المعروف أيضاً باسم “العمشات”، وهو أحد مكونات الجيش الوطني المدعوم من تركيا، بفرض إتاوات باهظة على سكان القرى الخاضعة لسيطرته في منطقة عفرين، ثم يحتجز أفراد العائلات التي لم تتمكن من دفع الأموال، ويشترط دفع الإتاوات مع مبالغ إضافية لقاء إطلاق سراحهم واستعادة منازلهم وحقولهم.

وعام 2018، تسببت عملية عسكرية شنتها تركيا والجيش الوطني المناهض لنظام بشار الاسد باسم “غصن الزيتون” بفرار نحو 300 ألف عائلة من الحرب، وفضلت بعض العائلات أو لم تتمكن من النزوح أبعد من ريف حلب الشمالي.

وبعد العملية العسكرية الجديدة لفصائل الجيش الوطني “فجر الحرية” المتزامنة والمتحالفة مع عملية “ردع العدوان” لهيئة تحرير الشام أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، شنت فصائل الجيش الوطني هجوماً على مناطق إيواء مهجري عفرين في ريف حلب الشمالي، والذين فروا أساساً من الهجمات التركية وانتهاكات الجيش الوطني.

وتوجهت العائلات النازحة في ممرات نزوح جديدة نحو شرق الفرات أو مدينة حلب، بينما فضلت بعض العائلات العودة لمنازلها ما جعلها تخضع لضغوط كبيرة بسبب مطالبتها بدفع الأموال الباهظة لقاء عدم اعتقال أفرادها بتهمة تأييد الإدارة الذاتية السابقة أو قوات سوريا الديمقراطية.

وفي الوقت نفسه، تقوم فصائل من الجيش الوطني بمنع النازحين من مناطق سوريا أخرى في عفرين من الخروج للعودة لمنازلهم، بعد سنوات من إجلائهم قسراً من مناطقهم الأصلية وفق اتفاقات بين النظام السابق ومعارضيه بتوسط روسي وتركي.

وتعرض السكان الكرد والإيزيديون الباقون في عفرين خلال الأعوام الست الماضية لعدد لا يحصى من انتهاكات حقوق الإنسان، على يد فصائل مارست هيمنة واضطهاداً ممنهجَين، وفرضت الفصائل أوامر تمييزية وقمعية غير رسمية في مناطق سيطرة بمساحات صغيرة، وتم التعامل معها كإقطاعات لجني المبالغ غير القانونية ووضع ذلك في خدمة التغيير الديموغرافي الذي أدى إلى شرذمة وعزل وحصار أبناء منطقة عفرين.

وحصلت إنسايت على شهادات سريعة من النازحين الذين وصلوا الجزيرة السورية، ونقل بعضهم استغاثات أقاربهم العائدين لمسقط رأسهم في المنطقة التي يسيطر عليها فصيل “سليمان شاه” وباقي مجموعات الجيش الوطني الموالي لتركيا.

 

شهادات واستغاثة

ويوم الثلاثاء 18 كانون الأول/ ديسمبر، شن مسلحو جماعة سليمان شاه (العمشات) مداهمات لمنازل العائلات الكردية في قرى هيكجة وسنارة وأنقلة المتجاورة والتابعة لناحية شيخ الحديد/ شيه، وتهديدات باعتقال أفرادها إذا لم تدفع المبالغ المالية المطلوبة منها.

وأدت المداهمات لفرار رجال وشبان من العائلات التي لم تتمكن من دفع الفدى المالية لقاء عدم اعتقالهم والسماح لهم بالبقاء في منازلهم.

وتفيد الشهادات التي جمعتها إنسايت من النازحين أن أقاربهم العائدين إلى عفرين فروا أو اختبؤوا بسبب المداهمات التي تشنها جماعة سليمان شاه (العمشات)، وهم لا يمتلكون المبالغ المتكررة التي يفرضها الفصيل على المدنيين الكرد.

يقول الشاهد الأول نقلاً عن أقاربه المقيمين في قرية أنقله إن من دفعوا الإتاوة الجديدة بقوا في منازلهم، لكن من لم يتمكنوا من دفعها “إما اختبؤوا أو خرجوا من المنطقة”.

وبحسب الشاهد تتراوح الإتاوة الجديدة بين دولار واحد على كل شجرة لمن يسكنون القرية من قبل، و25 دولاراً أميركياً عن كل شجرة لمن عادوا حديثاً أو أولئك الذين لم يعودوا بعد ويديرون حقولهم عبر أقاربهم.

يقول: “يستفزون الناس ويتسببون بالألم لهم، الشجرة لا تنتج ما قيمته 25 دولاراً، والعائدون كانوا نازحين، من أين لهم هذه المبالغ لدفعها”.

 

ويقدر الشاهد الثاني عدد العائلات التي طالتها المداهمات في القرى الثلاث وفر أبناؤها بما بين 40 و50 عائلة لم تدفع الإتاوة الجديدة.

ويقول الرجل نفسه: “يعتقلون أفرادها ويطلبون دفع الإتاوة مقابل إطلاق سراحهم، لكن من لا يملك هذه المبالغ كيف سيدفع؟ المسألة تحتاج لحل”.

ويروي شاهد ثالث من قرية أرنده، التابعة لناحية شيخ الحديد/شيه نفسها، إن العائدين من أبناء قريته لم يصلوا إلى منازلهم بعد، “فالمسلحون يفرضون مبلغ 4 آلاف دولار على السيارة وما بين 10 آلاف دولار و15 ألف دولار لاستعادة المنزل”.

يقول الشاهد الذي يزعم أنه على معرفة بالعائلات الأصلية/ الكردية في المنطقة، إن العائلات التي عادت من بلدة فافين ومنطقة الشهبا التي كانت مأوى للنازحين منذ العام 2018، بقيت في جنديرس ولا تتمكن من الوصول إلى منازلها. ثم يستدرك: ” أقصى وصول للعائلات كان مركز بلدة شيخ الحديد، لكنهم لم يعودوا لمنازلهم وحقولهم في القرى”.

وأرسل شاهد رابع مقاطع محادثة صوتية بينه وأبناء قريته، “أخبرتهم أن يتوجه وفد منهم إلى دمشق، الطريق مفتوحة، أو إلى إدلب.. فهؤلاء لا علاقة لهم بمحاربة النظام السابق، هم فقط لصوص”.

لكن الشاهد الخامس، الذي زار المنطقة خلال الأيام الفائتة يقول إن علينا أن ندرك أن الإتاوات مكررة وتتجدد بلا نهاية منذ خمسة أعوام.

ويضيف: “الظروف التي مررنا بها كانت قاسية، لا أحد يجرؤ على التحرك ضد الفصائل حتى بشكوى”.

وتروي شاهدة قالت إنها على تواصل مع العائلات في القرى الثلاث إن بعض الرجال والشباب المهددين بالاعتقال لا يمتلكون مأوى آمناً، هم ينامون في العراء بين الأشجار في هذا الطقس البارد.

وتضيف أنه حتى لو دفعت العائلات الإتاوة واستعادت منازلها وأشجارها، لن ينقضي شهر حتى تظهر إتاوة جديدة.

مناشدة نازحين مقيمين

واطلعت إنسايت على مناشدة من نازحين سوريين في المنطقة نفسها ينحدرون من الغوطة وريف دمشق والقلمون ومناطق متعددة، للسماح لهم بمغادرة عفرين.

يشير نص المناشدة أنها صادرة عن وجهاء وناشطين من بين النازحين السوريين الذين جرى استقدامهم قسراً إلى عفرين نتيجة اتفاقات الباصات الخضر التي نصت على إخلاء مناطق الغوطة والقلمون وغيرها من معارضي  الأسد.

ومنعت  “القوة المشتركة”، وهو أحد تشكيلات الجيش الوطني ومؤلف من فصيلي العمشات والحمزات)، خروج قافلة ضمت عشرات العائلات العربية المنحدرة من غوطة دمشق والقلمون وغيرها، انطلقت من ناحية شيخ الحديد بهدف العودة لمناطقهم الأصلية بعد سقوط نظام الأسد.

وتؤكد المناشدة ما ورد في الشهادات السابقة مع اختلاف في تقدير المبالغ المفروضة، “وأما أهالي شيخ الحديد وقراها العائدون من مناطق النزوح في الشهبا وتل رفعت وحلب، يمنعونهم بالدخول الى منازلهم وقراهم ونواحيهم، ويفرضون على كل عائلة عائدة من الشهبا وحلب إتاوات تقدر بـ 1500 دولار، ما جعل أغلب العائدين الفقراء البائسين يقيمون بناحية جنديرس لعدم قدرتهم على دفع المطلوب”.

وأكد ناشطان من عفرين صحة الأنباء عن منع فصيلي القوة المشتركة خروج أهالي النازحين العرب من شيخ الحديد وقراها، بينما تقول المناشدة إن منازل مهجري عفرين “مسكونة بهؤلاء النازحين الذين يمنعونهم من الخروج”.

وتتوجه المناشدة بالتساؤل للقيادة العسكرية في دمشق: “.. هؤلاء الفصائل(العمشات والحمزات وسلطان مراد والشرقية …) ذاع صيتها بالارتزاق والإرهاب واللصوصية و الإجرام و ما زالت ترتكب أفظع الانتهاكات بحق الأهالي المدنيين لا يقل إجراماً عن شبيحة وزبانية نظام الأسد ومازالت أفرعها الأمنية (الأمن السياسي والشرطة العسكرية…) تعتقل الأهالي ومازالت سجونهم مكتظة بالمعتقلين وهناك سجون سرية يشبه سجن صيدنايا في وسائل التعذيب والتصفية للمعتقلين”.

اتساع للتهديدات

وزعمت تركيا إنشاء “مناطق آمنة” لعودة اللاجئين في المناطق التي سيطرت عليها مع الجيش الوطني عامي 2018 و2014، في عفرين ورأس العين وتل أبيض، والتي وثقت لجنة التحقيق الأممية المستقلة وتقارير منظمات دولية كالعفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمات محلية ارتكاب انتهاكات ووجود سجل سيء للفصائل المنتشرة هناك.

ومع عملية “ردع العدوان” التي أعلنتها هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هاجم الجيش الوطني خلال عمليته “فجر الحرية” منطقة تل رفعت والقرى والمخيمات في محيطها، والتي كانت خاضعة لسيطرة سلطة موالية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية.

ورغم حصول بعض المدنيين على ممرات نحو شرق الفرات ومدينة حلب، إلا أن الأرتال لم تسلم من الاعتداءات بما فيها السلب والإهانات اللفظية والجسدية.

وحصلت إنسايت على شهادات سريعة من النازحين الواصلين لمناطق شرق الفرات، عددهم يقارب200 ألف شخص بحسب مصادر محلية، يروون فيها تعرضهم أثناء الإخلاء لاعتداءات وظروف قاسية.

وقال نازحون وصلوا إلى القامشلي إن مسلحي الجيش الوطني طوال مسير القوافل عبر الممر الآمن في منطقة سيطرتهم كانوا يحاولون الاعتداء على المهجرين، بينما يقوم عناصر حماية تابعون لهيئة تحرير الشام بإبعادهم.

ومن التداعيات المأساوية للرحلة القسرية دون مهلة وفاة طفل رضيع وسط البرد، ووفاة مولود عقب ولادته مباشرة خلال الرحلة، وانتحار رجل عقب مضايقات وحصار الجيش الوطني لعائلات بدأت في مغادرة منطقة الشهباء.

ويشير السياق إلى أنه كان بإمكان المهاجمين تنفيذ عمليات إخلاء قسري ومنح المدنيين مهلة الخروج كما جرى في مناطق نزاع أخرى في الشرق الأوسط، إلا أنهم فضلوا ممارسات غدر بحق المحميين بموجب القانون الدولي كما جرى في مشفى تل رفعت، وكما يجري مع العائدين إلى عفرين حيث كانت الإعلانات السياسية المقربة من الجيش الوطني ترحب بعودتهم، الممارسات هذه تتنافى تماماً مع بنود القانون الدولي العرفي أيضاً.

إن الجيش الوطني لم يلتزم بالتعهدات التي قدمتها للجهات الدولية مع هيئة تحرير الشام، ولم يلتزم بالوسائل والأساليب التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني لتقليل الضرر على المدنيين في تل رفعت ومنطقة الشهباء، وفي منبج التي هاجمها لاحقاً.

توثيقات

ووثقت إنسايت قتل الجيش الوطني لـ 27 مدنياً/ة على الأقل وإصابة 12 آخرين/ات في عفرين والشهباء ومنبج خلال النصف الأول من كانون الأول/ ديسمبر، والذي كان الأسبوع الثاني منه بعد سقوط نظام بشار الأسد في دمشق.

ويشمل عدد الضحايا المدنيين القتلى 22 رجلاً و5 نساء بينهن 3 ناشطات، والمصابون المدنيون هم 5 رجال و6 نساء وطفل واحد.

ولا يشمل العدد العسكريين الذين قُتلوا في الاشتباكات والقصف ولا الوفيات بسبب قسوة رحلة المهجرين بعد الإخلاء القسري من منطقة الشهباء.

ووثق فريق الرصد في إنسايت أن الاعتقال التعسفي على يد فصائل الجيش الوطني طال 90 مدنياً، هم 87 رجلاً و3 نساء، في ريف حلب الشمالي وعفرين.

 

وتوثق مقاطع فيديو، نشرها مقاتلو الجيش الوطني أو مقربون منهم بغرض التباهي بالانتقام، الاعتداء اللفظي والجسدي على طاقم طبي في مشفى تل رفعت، كان محمياً بموجب القانون الدولي الإنساني، وفي مقطع آخر يتم قتل أسيرين عسكريين مصابين في مشفى منبج، رغم أنهما أصبحا خارج القتال.

وبعد استهداف منهجي للكرد في منبج بأعمال القتل والنهب والاعتقال، تم توجيه الانتهاكات الممنهجة ضد الأشخاص العرب الذين عملوا كموظفين في مؤسسات الإدارة الذاتية السابقة، ومن بينهم قتل قمر السود وعائشة عبد القادر وإيمان، وهن ثلاث عضوات في “تجمع نساء زنوبيا” الذي تأسس في حزيران/ يونيو عام 2021 بهدف توحيد آراء النساء من مختلف الأطياف في مؤسسات الإدارة الذاتية في المناطق التي خضعت سابقاً لسيطرة تنظيم “داعش”.

 

تهديد باحتلال دائم

إن تركيا التي وضعت حاكماً تركياً في “المجلس المحلي” في عفرين تتحمل المسؤولية عما يحدث في المدينة والنواحي الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني الموالي لها، حيث تتحكم تركيا فعلياً بكل سلطة مدنية أو عسكرية في عفرين، لتتجاوز الممارسات عدم التمييز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية إلى استهداف منهجي ومقصود للمدنيين الكرد.

ويقضي القانون الدولي الإنساني بأن يكون احتلال منطقة خلال نزاع مؤقتاً مع إدارتها لصالح السكان المحليين الأصليين وأن تحافظ على الوضع ما قبل احتلالها، بما في ذلك الامتناع عن إجراء تغيير ديموغرافي.

 ورغم عدم اندلاع اشتباكات وأعمال قتالية طويلة الأمد في منطقة الشهباء أثناء العملية العسكرية ضد قوات نظام الأسد في حلب، يتعرض العالقون هناك أو العائدون إلى عفرين لانتهاكات تشمل القتل والاعتقال وسلب الأموال بعد الاستيلاء على الممتلكات سابقاً.

وقد لا تضمن القوانين والأعراف الدولية الحماية لكل المدنيين والأعيان المدنية خلال الاشتباكات الواسعة وتبادل القصف، إلا أنها بلا شك تحظر استهدافهم بشكل مباشر وعدم التمييز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية.

ولا يرتكب فصيل “العمشات” انتهاكات سلب الأموال من العائدين الكرد ومنع العائلات النازحة العربية من العودة بهدف تحقيق تقدم عسكري، بل هي جريمة لجمع الأموال بطريقة محظورة، ويتحمل الأفراد كما قيادات الجماعة المسؤولية عنها.

وبدل أن تكون موارد عفرين، أهمها موسم الزيتون وحوالات المهاجرين خارج البلاد لعائلاتهم، موجهة لتأمين عيش العائلات واحتياجاتهم الأساسية، يرى الناس أنهم مجبرون على دفعها للجماعات المسلحة لتخفيف التهديدات لحياتهم وحقوقهم وحرياتهم.

وتحذر إنسايت أن خطاب الكراهية المنتشر بعد سقوط نظام الأسد يهدد بتقويض السلم الأهلي، ويشير لوجود مخاطر حقيقية ووشيكة لوقوع حوادث إبادة جماعية أو جرائم مماثلة. وتدعو المنظمة المجتمعات المحلية بداية لتعزيز التسامح بين الطوائف الدينية والعرقية وترك مسألة المحاسبة للسلطات القضائية الرسمية التي نطالبها بتعزيز جهودها وآلياتها لمساءلة الجناة وتحقيق العدالة لضحايا الجرائم والانتهاكات وذويهم.

وندعو تركيا إلى احترام حقوق الإنسان وعدم تعميم نزاعها مع حزب العمال الكردستاني المحظور لديها على الشمال السوري، وعدم فرض نهجها في التعامل مع المكونات غير التركية ضمن حدودها على الحالة السورية الناشئة.

وندعو السلطات الانتقالية في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية للتفاهم حول المرحلة المقبلة والسعي لإيقاف التدخل التركي المحظور بموجب القانون الدولي والأعراف بين الدول، لإفساح الفرصة لتسوية سلمية للنزاع بين الأطراف السورية.

ويجب على الحكومة الانتقالية في دمشق الإعلان صراحة عن عدم موافقتها على أي من العمليات العسكرية التركية والإسرائيلية على أراضيها.

وبما أن تعزيز السلام والاستقرار والتعاون بين الأمم هي روح القانون الدولي وغايته، ندعو مفوضية حقوق الإنسان للضغط على تركيا، التي تتمتع بعلاقات دبلوماسية مؤثرة في الساحة الدولية وتتحكم بالملف السوري، إلى التوقف عن تهديد مناطق الشمال السوري باستمرار الأعمال العدائية بعد سقوط نظام الأسد.

ShareTweetPin

Related Posts

الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا
تقارير مواضيعية

الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا

مايو 19, 2025

مقدمة رصدت منظمة إنسايت حوادث اختطاف للنساء والفتيات والأطفال في مناطق الساحل السوري ما بين مطلع شباط/ فبراير الماضي وأيار/ مايو 2025. وخلال عملياتها الأمنية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، لا سيما أيام 6 و7 و8 آذار/ مارس...

فاجعة عائلة.. آباء وأمهات قضوا في عملية قتل جماعي في بانياس
دراسات حالة

فاجعة عائلة.. آباء وأمهات قضوا في عملية قتل جماعي في بانياس

أبريل 23, 2025

تعرض دراسة الحالة هذه، جريمة قتل جماعي لـ 6 مدنيين من عائلة واحدة في 7 آذار/ مارس 2025 في مدينة بانياس غربي سوريا خلال عملية عسكرية أعلنتها قوات الحكومة السورية الجديدة ضد جماعات مسلحة تابعة للنظام السابق. تناقش الدراسة...

انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025
تقارير دورية

انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025

أبريل 21, 2025

مقدمة سجل قسم الرصد والتوثيق في منظمة إنسايت، خلال الربع الأول من العام 2025، وقوع 2149 مدنياً/ة ضحية للنزاع والاقتتال والأعمال العدائية في سوريا حيث بلغ عدد القتلى المدنيين 1390، إلى جانب إصابة 759 مدنياً/ة سورياً. وبغرض إعداد هذا...

“لم يشاركا في الحرب”.. قصة شقيقين من الضحايا الأبرياء في الساحل السوري
دراسات حالة

“لم يشاركا في الحرب”.. قصة شقيقين من الضحايا الأبرياء في الساحل السوري

أبريل 8, 2025

تعرض دراسة الحالة هذه، جريمة قتل الشقيقين المدنيين ياسر ونضال محمود سليمان في 7 آذار/ مارس 2025 في ريف طرطوس غربي سوريا خلال عملية عسكرية أعلنتها قوات الحكومة السورية الجديدة ضد جماعات مسلحة تابعة للنظام السابق. تناقش الدراسة ما...

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏

منظمة إنسايت | ‏ ‎Insight organization‎‏

منظمة مستقلة غير ربحية تعمل بكل جهودها على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

تصنيفات

  • أنشطة (10)
  • إبلاغات (2)
  • إحاطات (1)
  • إنفوغرافيك (5)
  • بيان (5)
  • تقارير (21)
  • تقارير دورية (9)
  • تقارير مواضيعية (14)
  • دراسات (11)
  • دراسات حالة (11)
  • رئيسية (46)
  • شكاوى وإبلاغات (1)
  • مرئيات (5)

آخر المنشورات

  • أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

    أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • ثلاثة أيام دموية.. عنف وانتقام طائفي في الساحل السوري

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • “لم يشاركا في الحرب”.. قصة شقيقين من الضحايا الأبرياء في الساحل السوري

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
اندلع نزاع جديد في الساحل السوري، منذ الخميس السادس من آذار/ مارس، ما بين قوات الحكومة السورية الجديدة ومجموعات مسلحة مؤيدة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، ما أدى لحدوث عمليات قتل جماعي وأعمال نهب وانتهاكات واسعة. ورصدت منظمة إنسايت مقتل 500 مدني في الساحل السوري أيام 6 و7 و8 آذار 2025، غالبيتهم من الطائفة العلوية، وعدد قليل منهم من السنة والمسيحيين والكرد. وبدأت الأحداث عندما تعرضت دوريات وحواجز "الأمن العام" الحكومي بريف اللاذقية لهجمات وكمائن أسفرت عن قتلى عسكريين ومدنيين بحسب البيانات الحكومية الرسمية التي أعلنت بدء عمليات أمنية ضد "فلول النظام السابق". وأدى تواصل التصعيد الدموي يومي الجمعة والسبت لمقتل عناصر تابعين للحكومة الانتقالية، وجابت قوات الحكومة السورية وفصائل منضمّة لها حديثاً وجماعات مسلحة غير نظامية مؤازرة لها قرى وبلدات وأحياء الساحل السوري، ونفذت عمليات واسعة للقتل الجماعي والاعتقال والنهب في أحياء وقرى كاملة. وارتكبت أرتال القوات الأمنية للحكومة والمؤازرون لها العديد من المجازر وبث الذعر في منطقة العمليات التي شملت اللاذقية وجبلة وطرطوس وبانياس وريف حماة. وتواصلت منظمة إنسايت مع شهود وذوي ضحايا وناشطين في منطقة الساحل، أفادوا بوقوع أعمال القتل التي تعرضها هذه الإحاطة، مع أعداد الضحايا الذين تمكّن فريقنا من توثيق مقتلهم، وأسماء قرى وأحياء حدثت فيها مجازر بحق المدنيين خلال أيام 6 و7 و8 آذار/ مارس 2025. وتشكل الممارسات التي تقوم بها القوات التابعة لوزارة الدفاع والقوات المؤازرة لها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وترقى إلى جريمة حرب.
قتل جماعي
وارتكبت الأرتال والمجموعات المسلحة التابعة للحكومة مجازر جماعية بحق عائلات بأكملها، وصل عدد الضحايا في بعضها إلى ستة أفراد، وتكرر جمع الرجال والشباب في عدة قرى وبلدات واقتيادهم إلى ساحة وإعدامهم ميدانياً وجماعياً. وبلغ مجموع الضحايا المدنيين الذين سجلت إنسايت مقتلهم خلال الأيام الثلاثة (الخميس والجمعة والسبت) 500 مدني/ة، هم 424 رجلاً و51 امرأة و25 طفلاً/ة. وتم تنفيذ غالبية حوادث القتل على أساس الهوية الطائفية (ضد العلويين)، وتضمنت قوائم الضحايا أطباء ومهندسين وأكاديميين ورجال دين وطلاباً جامعيين، بعضهم كان معارضاً لنظام الأسد وآخرين لا ذنب لهم سوى العيش أو التواجد في منطقة اندلع فيها نزاع مسلّح. يقول ناشط في مدينة جبلة إن "أعمال تصفية ممنهجة تمت على الهوية، وقتل القناصون المنتشرون على الأسطح كل من تحرك في مرماهم". ويضيف أنه، بالإضافة للقتلى المدنيين وتهجير العائلات إلى الجبال مع نهب الممتلكات والتعدي على المنازل، فإن "أي شخص كان عسكرياً لدى النظام السابق، وحتى لو قام بعملية تسوية تتم تصفيته فوراً أو الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أطفاله، وسلب ممتلكاته وإطلاق النار على منزله وتدميره"، بحسب الصحفي. وتقول شاهدة أخرى تقيم في الخارج وتتواصل مع نساء من جيرانها في ريف جبلة: "قتلوا جميع الرجال الموجودين في قرية الصنوبر، ولم يتمكن أحد من دفنهم". وفي حوادث أخرى، لم يتم التمييز بين الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، إذ طال القتل في بعض الحالات أفراد العائلة جميعاً، يقول شاهد في بانياس: "تم قتل ابنة أختي وزوجها وأبناءها الصغار". وتفيد البيانات التي جمعتها إنسايت أن من بين الضحايا قتل 27 طبيباً/ة وصيدلانياً/ة، و4 أطفال من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وعامل مع وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وآخرون طلاب جامعيون ومتقاعدون لا يمكن اتهامهم بالمشاركة في أعمال قتالية ضد قوات الأمن التابعة للحكومة.   وخلال العمليات، ارتكبت المجموعات المحسوبة على الحكومة الانتقالية ممارسات منافية للكرامة الإنسانية ونفذت اعتقالات واسعة دون وجود تهم أو معلومات عن المستهدفين الذين لا ذنب لهم سوى كونهم من الطائفة العلوية. ويقدر ناشطون محليون عدد النازحين بالآلاف، بينما لم يتمكن مصابون من الحصول على الرعاية الطبية، ذلك وسط انقطاع الطرق للمشافي وانقطاع الكهرباء في اللاذقية، وأعمال نهب واسعة النطاق. وقامت وزارة الدفاع يوم السبت 8 آذار/ مارس بإغلاق طرق ونصب حواجز للحد من أعمال النهب الواسعة للممتلكات، والتي شملت بحسب شهود الأموال والسيارات والأثاث.
أحقاد وكراهية
ويعيش سكان المناطق ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية حالة ذعر من استمرار المجازر، وقال شاهد إنهم يشعرون بأنفسهم في طابور "على الدور" لمواجهة القتل مع عائلاتهم. وتصاعدت خطابات الكراهية ودعوات التجييش والانتقام بين السوريين، وظهرت دعوات ذات طابع طائفي عبر مكبرات الصوت لمساجد عدة مناطق سورية، وخلال وقفات متضامنة مع القوات الحكومية. واطلعت إنسايت على مقاطع فيديو لمسلحين يرتكبون أعمال قتل أو يعبرون مع إعلاميين مؤازرين للحكومة عن فرحهم بالأعمال الانتقامية الواسعة للقتال دون رحمة، وسط غياب أي تأثير لأصوات الحكماء على قادة القتال ومراكز القرار. وأعلنت وزارة الدفاع في دمشق تشكيل لجنة لرصد المخالفات وتجاوز تعليماتها خلال العمليات في الساحل وإحالة مرتكبيها للمحكمة العسكرية، لكن ناشطين قالوا إن الانتهاكات مستمرة في بلدات وقرى العلويين. ويحذّر مختصون في القانون والسياسة من تبعات الانتهاكات الواسعة والأعمال الانتقامية التي لا تميز بين المسلحين والمدنيين الأبرياء، بما فيها وحدة البلاد ومستقبل الحكومة الجديدة ومدى قدرتها على حفظ السلم الأهلي. وحذرت منظمة إنسايت، في تقرير سابق، من أن خطاب الكراهية المنتشر بعد سقوط نظام الأسد يهدد بتقويض السلم الأهلي، ويشير لوجود مخاطر حقيقية ووشيكة لوقوع حوادث إبادة جماعية أو جرائم مماثلة. ودعت المنظمة المجتمعات المحلية بداية لتعزيز التسامح بين الطوائف الدينية والعرقية وترك مسألة المحاسبة للسلطات القضائية الرسمية التي نطالبها بتعزيز جهودها وآلياتها لمساءلة الجناة وتحقيق العدالة لضحايا الجرائم والانتهاكات وذويهم. وقال أحد أعضاء فريق التوثيق بمنظمة إنسايت المتواجدين في الساحل، السبت أثناء عرضه للبيانات لزملائه، إنه يشعر بالألم لأنه يرد على الناجين من ذوي الضحايا، الفارين إلى جبال وغابات الساحل والمهددين أيضاً بالقتل، بعبارة: "الله يعينكم، وما فينا نعمل شي غير التوثيق".   من يتحمّل المسؤولية؟ لا شك أن النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد يتحمّل مسؤولية إضفاء صبغة طائفية على الجرائم التي ارتكبها طيلة عقود، وما يحدث اليوم نتيجة لزرع الانقسام والكراهية بين المكونات السورية، ويصب في صالح ترويجه لفكرة أنه كان يمنع الفوضى ويمنع الاقتتال. إن العدالة تقتضي محاسبة راس النظام وأركانه. كما يتحمّل معلنو الحرب ضد الحكومة الجديدة المسؤولية عن وقوع الضحايا العسكريين والمدنيين ونشوب نزاع جديد أدى لوقوع انتهاكات واسعة، وأبرزهم مقداد فتيحة وغياث دلا وسهيل الحسن وإبراهيم حويجة، تم اعتقال الأخير، ولا بد من محاسبتهم على جرائمهم بحق السوريين وعدم تحميل أي مجتمع وزر جرائمهم. وتتحمل السلطات السورية الجديدة مسؤولية الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها بعد أن زجت بفصائل ومجموعات غير منضبطة في الساحل السوري، وسمحت بأعمال انتقامية جماعية. ورغم تعرض قوات الحكومة الانتقالية لهجمات وكمائن دفعتها للرد بعملية أمنية، إلا أن زج كل المجموعات في الحرب لم يكن متناسباً مع ما حدث، كما أن الأسلحة المستخدمة من رصاص وقذائف ومدافع وطائرات مسيّرة وحربية وسعة المناطق المستهدفة لم يكن متناسباً مع ملاحقة مجموعات معينة. ورغم أن المهاجمين انتشروا في المنطقة دون وجود مواقع عسكرية محددة لهم، وتراجعوا للجبال خلال اليوم الثاني للاشتباكات، لكن السلطات لم تكن مضطرة لهذه العمليات الواسعة وحشد المجموعات ذات الطابع الطائفي لتحقيق نصر أمني واعتقال المطلوبين لها. وينص القانون الإنساني الدولي على مبدأ التمييز في العمليات العسكرية بين المدنيين والعسكريين، لكن تم خرق هذا المبدأ مراراً وتكراراً وفي أماكن متعددة خلال العمليات العسكرية في الساحل، وتعرض المدنيون جراء ذلك لخسائر في الأرواح. وتتحمل الحكومة مسؤولية سلامة مواطنيها حتى إن كانوا في منطقة نزاع خارج نفوذها، وعليها أن تكون المبادر لحلول تضمن السلم الأهلي والاستقرار بدل المشاركة في تقويضه. وترقى الجرائم المرتكبة إلى وصفها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تنطبق عليها بعض بنود تعريف الإبادة الجماعية. وأبدت السلطات خطوات إيجابية حين دعا الرئيس أحمد الشرع إلى "حماية المدنيين.. وعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل"، وإعلان وزارة الدفاع عن تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت، وإحالة مرتكبيها للمحاكمة. وقال شاهد في مدينة اللاذقية إن الحالة الفصائلية بدت واضحة خلال العمليات، "لم يندمجوا، وكثير من الأحداث التي تداولها الإعلام كاشتباكات بين الأمن العام وفلول النظام، كانت بين الأمن العام (المركزية) والفصائل المنخرطة حديثاً في الجيش السوري الجديد". ومن بين تلك الحوادث اشتباكات اندلعت يوم 8 آذار في نادي الضباط في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفصائل منضمة للقوات الحكومية. وأضاف أن الكثير من الناس لا سيما في الأرياف حاولوا الاعتراض على دخول أي طرف لقراهم، "بسبب أنهم شاهدوا عناصر متوحشين يقتلون أي شيء يتنفّس". لكن وزارة الدفاع تتحمل مسؤولية محاسبة مرتكبي الانتهاكات عن كافة الفصائل المنضوية تحت لوائها والتي شاركت في "مؤتمر النصر" المنعقد في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، بما فيها فصائل سليمان شاه وفرقة الحمزة وأحرار الشرقية التي تمتلك سجلاً سيئاً للجرائم والانتهاكات في الشمال السوري وتبوّأ قادتها مناصب عليا في الجيش السوري الجديد. كما أنها مسؤولة عن ممارسات المقاتلين الأجانب في صفوف أرتالها والذين تميزوا بخطابات دينية متشددة، وكذلك مجموعات المدنيين المسلحين الذين انضموا للعملية التي أطلقتها الوزارة.  
الإطار القانوني
تخضع النزاعات المسلحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، اللذين يهدفان إلى حماية المدنيين وممتلكاتهم وضمان المساءلة عن الجرائم الجسيمة. وترقى الانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث في الساحل السوري والنماذج الواردة في التقرير، إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية، وفقاً للإطار القانوني الدولي.  
  1. القتل الجماعي والإبادة الجماعية
تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (عام 1948) على أن أي عمل يستهدف تدمير جماعة قومية أو أثنية أو دينية بشكل كلي أو جزئي، من خلال القتل أو إلحاق ضرر جسدي أو نفسي جسيم، يشكل إبادة جماعية. وتعرّف المادة 6 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الإبادة الجماعية على أنها القتل أو الإيذاء الجسدي أو العقلي المتعمد لأفراد جماعة معينة بقصد تدميرها كلياً أو جزئياً. حوادث القتل الجماعي على أساس الهوية الطائفية، والتي أوردها التقرير، يمكن أن تندرج تحت هذه الأحكام، خاصة مع استهداف مجموعات محددة بناءً على انتمائها الطائفي.  
  1. استهداف المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني
  • تشكل استهدافات المدنيين في النزاع المسلح خرقاً جسيماً لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، حيث تلزم هذه المعاهدات أطراف النزاع بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين.
  • تنص المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن قتل المدنيين يشكل جريمة حرب إذا تم ارتكابه كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج ضد سكان مدنيين.
  • ما ورد في التقرير من تصفية رجال وشباب على أساس الهوية، وقتل عائلات بأكملها، يعد خرقاً لمبدأ حماية المدنيين وعدم جواز العقاب الجماعي.
 
  1. منع التمييز الطائفي والعرقي في النزاعات
يحظر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966) التمييز على أساس الدين أو العرق أو الأصل القومي. كما ينص الاتفاق الدولي للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965) على ضرورة منع أي سياسات أو أعمال تستهدف جماعة معينة على أساس الهوية. العمليات الانتقامية ضد سكان الساحل السوري، التي وثقتها منظمة إنسايت، تنتهك هذا المبدأ وتؤدي إلى تعزيز العنف الطائفي وتقويض السلم الأهلي واستمرار دوامة العنف.  
  1. مسؤولية الدولة عن منع الجرائم ومعاقبة الجناة
وفقاً لمبادئ المسؤولية عن الحماية R2P))، تتحمل الدولة مسؤولية حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية. وفي حال فشلها، يمكن للمجتمع الدولي التدخل وفق ما تنص عليه الأمم المتحدة. تتحمل السلطات السورية الجديدة مسؤولية منع قواتها والفصائل المنضوية تحتها من ارتكاب انتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عن المجازر والاعتداءات. إعلان وزارة الدفاع تشكيل لجنة تحقيق لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها القانونية عن حماية المدنيين ومنع الفصائل المسلحة من تنفيذ أعمال انتقامية غير منضبطة.  
  1. النهب والتدمير غير المبرر للممتلكات
تنص اتفاقيات جنيف (المادة 33 من الاتفاقية الرابعة) على حظر العقوبات الجماعية والنهب، وتعتبر أي أعمال مصادرة أو تدمير غير مبرر للممتلكات جريمة حرب. كما يُعتبر النهب والتدمير العشوائي انتهاكاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي، التي تحظر تدمير الممتلكات دون ضرورة عسكرية. ما ورد في التقرير عن نهب الممتلكات، بما في ذلك الأموال والسيارات والأثاث، يشكل انتهاكاً واضحاً لهذه القوانين.  
  1. منع الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري
تحظر اتفاقية مناهضة التعذيب (1984) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الاعتقالات التعسفية، وتلزم الدول بضمان سلامة المعتقلين وعدم تعذيبهم أو إخفائهم قسراً. الاعتقالات الجماعية التي نفذتها القوات الحكومية ضد المدنيين دون تهم واضحة، وفقاً للتقرير، تعد انتهاكاً لهذه الأحكام.
  1. حظر خطاب الكراهية والتحريض على العنف
تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية على أن التحريض العلني والمباشر على ارتكاب الإبادة الجماعية جريمة يعاقب عليها القانون. يعتبر خطاب الكراهية الطائفي، الذي انتشر عبر مكبرات الصوت ووسائل الإعلام، عاملاً محفزاً للعنف ويؤدي إلى مزيد من التصعيد الطائفي. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع انتشار هذا الخطاب وضمان عدم تحريض القوات العسكرية والفصائل المسلحة على العنف الطائفي. بناءً على القوانين والأعراف الدولية المذكورة، فإن الانتهاكات المرتكبة في الساحل السوري تستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً ومحاسبة المسؤولين عنها. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات لضمان عدم الإفلات من العقاب، كما ينبغي على الحكومة السورية الجديدة تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف هذه الفظائع ومنع تكرارها. إن محاسبة الجناة وفق القانون الدولي ليست فقط ضرورة لتحقيق العدالة، ولكنها أيضاً خطوة حيوية لمنع انهيار السلم الأهلي ومنع وقوع مزيد من الجرائم ضد المدنيين.  
توصيات
  • على الحكومة الحالية:
  • إعلان وقف الأعمال العسكرية العامة في منطقة الساحل واستبدالها باعتقال المسؤولين عن مهاجمة قوى الأمن والمدنيين وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
  • تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول الانتهاكات ومحاسبة جادة لكل مرتكبيها ومن كل الأطراف، وحل أو دمج كامل لعناصر الفصائل غير المنضبطة حتى لا تصبح الانتهاكات نهجاً للجيش السوري الجديد.
  • ضمان حقوق الملكية والكرامة واحترام حقوق الإنسان خلال العمليات الأمنية واعتقال المطلوبين.
  • البدء بخطوات عاجلة لإعادة بناء الثقة بين المجتمعات والأطراف السياسية السورية والتخلي عن نهج اللون الواحد الذي طغا على مؤتمر النصر ومؤتمر الحوار الوطني، لتجنب انهيار الحكومة أو الانزلاق نحو تقسيم البلاد أو التدخل الخارجي.يمكنكم قراءة المادة كاملاً من الرابط هنا
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English