• الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English
No Result
View All Result
منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏
  • الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English
No Result
View All Result
منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏
No Result
View All Result

انتهاكات حقوق الإنسان وضحايا النزاع في سوريا خلال العام 2024

يناير 30, 2025
المقدمة والمنهجية:

يسلط التقرير السنوي الصادر عن منظمة إنسايت الضوء على انتهاكات حدثت خلال النزاع في سوريا في العام 2024، وقيام أطراف النزاع السورية والدول المتدخلة في البلاد بانتهاك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني خلال الأعمال العسكرية والأمنية قبيل سقوط نظام بشار الأسد.

وترقى بعض هذه الانتهاكات، لا سيما القتل العمد والقصف العشوائي واستهداف سبل العيش والبنى التحتية، لتصنيفها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى جانب الاعتقال غير القانوني الذي تحول في كثير من الحالات إلى ابتزاز مالي أو إخفاء قسري وتعذيب واغتصاب وقتل.

وبعد 13 عاماً من الحرب وتداعياتها، تفاقمت الفجوة بين السكان وحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فبقيت البلاد تعاني نقصاً في الغذاء والخدمات الصحية والمياه النظيفة والأمان، وعدم تمكن النازحين/ات داخلياً من عدة مناطق العودة لمنازلهم وممتلكاتهم.

ويتضمن التقرير أعداد القتلى والمصابين في صفوف المدنيين السوريين للحالات التي تمكن الفريق من توثيقها، وتحليل البيانات المتعلقة بكيفية سقوط المدنيين/ات ضحايا في النزاع بين الأطراف المسلحة، ويعرض أعداد من تم اعتقالهم/هن في البلاد بشكل غير قانوني وضمن سياق النزاع، كما يُقدّم التقرير بيانات عن نشاط تنظيم “داعش” في سوريا خلال العام 2024.

ويهدف التقرير لعدم إغفال ضرورة وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، وتفعيل آليات العدالة في بناء سوريا الجديدة لوقف الانتهاكات أو الحد منها بنسبة كبيرة عن طريق عدم إتلاف الأدلة وضمان عدم إفلات الجناة، فحماية حقوق الإنسان ليست عملية توثيقية فحسب بل هي ركيزة لبناء سلام مستدام.

ويستند التقرير على قواعد بيانات منظمة إنسايت، التي تم جمعها من المصادر المفتوحة وشهادات الناجين/ات وذوي الضحايا والناشطين/ات، وعرضت تقارير دورية سابقة بعضها خلال العام، وتم التحقق منها كل شهر وإعادة مراجعتها خلال كانون الثاني/ يناير 2025.

ولا تزعم إنسايت أن الأعداد المعروضة إحصائية شاملة بل نعتقد أن الأعداد الحقيقية للضحايا أكثر مما تكمنّ فريقنا من رصده، ويمكن للتقرير أن يقدّم مؤشرات على استمرار أصناف الانتهاكات وتوزعها بحسب تصنيفات محددة بحسب الفئات أو الأحداث أو المنطقة أو الفترة الزمنية.

 

أطراف النزاع:

توزعت أطراف النزاع الرئيسة في سوريا خلال العام 2024 على نظام الرئيس بشار الأسد وسط وجنوب البلاد، وهيئة تحرير الشام في إدلب وأجزاء من ريفها شمال غربي البلاد، والجيش الوطني المعارض المدعوم من تركيا بريف حلب شمال وغرب البلاد، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمال وشرق البلاد.

وتضاف للأطراف السابقة مجموعات مسلحة أخرى أقل نفوذاً من حيث المساحة وعدد السكان في منطقة سيطرتها، كالمجموعات المسلحة المحلية في درعا والسويداء جنوبي سوريا، وتنظيم “داعش” في البادية وشرقي البلاد، وتنظيمات متشددة في منطقة إدلب، وجيش سوريا الحرة في التنف قرب الحدود العراقية، ومجموعات أخرى داعمة للنظام السوري كالدفاع الوطني والمجموعات الموالية لحزب الله اللبناني.

وبقيت قائمة الدول المتدخلة في الحرب تشمل بشكل رئيسي إيران وتركيا وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن سقوط النظام في 8 كانون الأول/ ديسمبر أدى لانهيار الجيش السوري وحلفائه من القوات الإيرانية ثم تراجع فاعلية القوات الروسية في الوقت الذي تصاعد تدخل كل من تركيا وإسرائيل.


الضحايا المدنيون في النزاع في سوريا خلال العام 2024:

سجل قسم التوثيق بمنظمة إنسايت، خلال العام 2024، وقوع 2834 مدنياً ضحايا للنزاع والاقتتال والأعمال العدائية، قُتل 1157 مدنياً سورياً منهم وأصيب 1677 مدنياً سورياً منهم.

وتضم قوائم القتلى المدنيين أطفالاً ونساءً بنسبة تتجاوز 32% (19 % أطفال و13 % نساء)، بينما تصل نسبة من أصيبوا من الأطفال والنساء إلى 34% (أكثر من 22 % أطفال وما يقارب 12 % نساء).

ويكشف توزع الضحايا المدنيين في سوريا للعام 2024 بحسب النوع الاجتماعي، قتل 798 رجلاً، و142 امرأة، و217 طفلاً، وإصابة 1112 رجلاً، و189 امرأة، و376 طفلاً.

مرة أخرى تؤكد هذه البيانات انتهاك القانون الإنساني الدولي، فلا تمييز بين الأهداف ولا تدابير لحماية المدنيين ولا يوجد تناسب بين السعي لتحقيق نصر أو تقدم عسكري وعدد الضحايا بين المدنيين. كما يعد من جرائم الابادة الجماعية وفق المادة 6 الفقرة ج من نظام روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية “إخضاع الجماعة عمداً لأحوال معيشية يقصد بها إهلاكها الفعلي كلياً أو جزئياً”.

ويبقى توثيق أعداد الضحايا من جانب المنظمات المحلية والدولية مهماً للمرحلة المقبلة مع انعطاف الواقع السوري لمنحى آخر بعد سقوط نظام بشار الأسد، إذ تحقق وقف إطلاق النار وتخفيض التصعيد العسكري في معظم أرجاء البلاد ما عدا الهجمات التي يشنها الجيش الوطني بدعم من تركيا على سد تشرين القريب من منبج وكوباني في الشمال، والحملات الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية والقوات التابعة لحكومة تصريف الأعمال والإدارة الجديدة في البلاد. ورغم ذلك تستمر انتهاكات حقوق الإنسان في العديد من المناطق السورية المختلفة.

وعانى السوريون من ويلات الحرب ومن الاختفاء القسري والتعذيب في السجون والاعتقالات التعسفية والترحيل القسري، وأثقل كاهلهم وضع اقتصادي متردي فاقمته العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية على نظام الأسد وكيانات ومؤسسات سورية.

وبسقوط النظام السابق في دمشق، عبرت شخصيات ومجتمعات عن مخاوفها من فرض قيود على الحريات العامة بسبب ضبابية سياسات الإدارة الجديدة التي حرصت على إرسال تطمينات عبر وسائل الإعلام، رغم وقوع حوادث انتقامية وطائفية.

مسببات وفاة أو إصابة الضحايا:

ويظهر تحليل البيانات بحسب طبيعة الممارسات التي أدت لوفاة الضحايا أو إصابتهم/هن أن العدد الأكبر من القتلى كان بسبب الاستهداف المباشر بالأسلحة الخفيفة (429 مدنياً)، وهو شكل من أشكال القتل العمد على يد الأطراف المختلفة في النزاع التي لم تلتزم بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين.

التصنيف الثاني الأكبر عدداً من حيث القتلى كان نتيجة القصف المدفعي والجوي الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 295 مدنياً، ومرة أخرى يظهر أن القصف يستهدف مساحات جغرافية بحسب مناطق السيطرة دون التمييز بين الأهداف العسكرية والأعيان المدنية.

وفي مرات كثيرة، لم توجد فترات ولا أهداف مكانية محددة للقصف ولم تتخذ الجهات المهاجمة الاحتياطات والتدابير اللازمة لحماية المدنيين أو تقليل أعداد الضحايا، وهو ما منع المدنيين من طلب الحماية والحصول عليها من خلال الابتعاد عن المناطق المستهدفة.

وكان التقرير السنوي السابق 2023 لفريق التوثيق نفسه قد أفاد بأن القصف تسبب بوقوع العدد الأكبر من الضحايا المدنيين، يليه الاستهداف المباشر بالأسلحة.

ورغم عدم حدوث تغييرات كبيرة في مناطق النفوذ خلال العام 2024 باستثناء الشهر الأخير (ديسمبر)، كان المسبب الثالث لسقوط الضحايا المدنيين هو انفجار مخلفات الحرب، وهو ما يشير بوضوح لاستمرار تهديد حياة المدنيين في عدة مناطق، وقد تكون بعض الألغام والذخائر من سنوات سابقة أو تم زراعتها حديثاً كما يجري في الهجمات التي تشنها خلايا تنظيم “داعش” أو الأطراف الأخرى.

 

ضحايا القصف:

وخلفت عمليات القصف الجوي والمدفعي 1111من الضحايا المدنيين، هم 295 قتيل/ة و816 مصاب/ة، وسط استمرار الدول المتدخلة في النزاع بشن الهجمات الجوية بعد سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر.

وتوزع الضحايا على 228 مدنياً في مناطق سيطرة النظام (82 قتيل/ة و146 مصاب/ة)، و249 في منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (74 قتيل/ة و175 مصاب/ة)، و45 في منطقة سيطرة الجيش الوطني (16 قتيل/ة و29 مصاب/ة)، و589 في منطقة سيطرة هيئة تحرير الشام (123قتيل/ة و466 مصاب/ة).

وفي كثير من الانتهاكات كان القصف المدفعي والجوي، بالإضافة لقتل وإصابة المدنيين الأبرياء، سبباً لتدمير الممتلكات والمنازل والبنى التحتية الضرورية لعيش السكان الأصليين والنازحين داخلياً في أرجاء سوريا.

ومن جانب آخر يمثل القصف استعداء مقصوداً أو غير مقصود لأحد أطراف النزاع والمدنيين في منطقة نفوذه بينما يصب في مصلحة طرف آخر، وهو ما أدى لعودة الأعمال القتالية على الأرض وبالتالي ارتكاب صنوف انتهاكات جديدة.

وخلال العام 2024، قصفت أطراف النزاع والدول المتدخلة في سوريا 2199 موقعاً في أرجاء البلاد.

وفي مناطق سيطرة النظام، تعرض451 موقعاً للقصف الجوي أو المدفعي، وتنوعت تلك المواقع بين 219 موقعاً قصفتها إسرائيل وعللت ذلك غالباً أنها تضم فصائل إيرانية أو أنها تدعم حزب الله اللبناني عسكرياً، و102 موقعاً استهدفها التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” رداً على استهداف الفصائل الموالية لإيران لمواقع التحالف.

واستهدفت هيئة تحرير الشام 63 موقعاً بالقصف المدفعي، وقوات المعارضة المدعومة من تركيا 12 موقعاً ضمن مناطق سيطرة قوات نظام بشار الأسد.

واستهدفت الأردن بغارات جوية 10 مواقع جنوبي سوريا في إطار مكافحتها لتهريب المخدرات من سوريا إلى أراضيها، وسجلت إنسايت قصف 45 موقعاً آخر في مناطق سيطرة الحكومة، غالبيتها شرقي سوريا، دون التمكن من تحديد الجهة المنفذة.

ورغم أن البيانات تشير إلى أن غالبية الأهداف العسكرية والأمنية كانت تضم مدنيين أو بالقرب من مساكن أو أنشطة أعمال للضحايا المدنيين الذين قُتلوا أو أصيبوا في عمليات القصف.

وفي منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تم تسجيل قصف 1129 موقع، أعنفها لهجمات تركيا بالطائرات الحربية والمسيرة والضربات المدفعية على 378 موقع، تم تكرر استهداف بعضها خلال أوقات مختلفة من العام.

ويضاف إليها 693 موقعاً في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، استهدفها الجيش الوطني الموالي لتركيا بالمدافع والقذائف.

واستهدفت “المقاومة الإسلامية في العراق” 21 موقعاً للتحالف الدولي والقوات الأميركية، إلى جانب استهداف قوات النظام والفصائل الموالية لإيران 12 موقع، كما تم تسجيل قصف 25 موقعاً آخر دون التعرف على الجهة المنفذة.

وفي مناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم من تركيا، تعرض 46 موقعاً على الأقل لقصف مدفعي وجوي، قصفت قوات النظام 24 منها، وقوات سوريا الديمقراطية 11 منها، والقوات الروسية 2 موقع، بينما لم يتمكن فريق إنسايت من تحديد الجهة المنفذة لقصف 9 مواقع أخرى.

وفي مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام ما قبل عمليتها “ردع العدوان” أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، استهدفت عمليات القصف 573 موقعاً، نفذت قوات النظام قصف 481 منها، وقصفت القوات الروسية 87 موقعاً، والفصائل الموالية لإيران 2 موقع، وقصف التحالف الدولي 1 موقع، بينما لم يتم تحديد الجهة المنفذة لقصف 2 موقع.

 

الاعتقال التعسفي:

سجلت إنسايت اعتقال 2028 مدنياً سورياً على أيدي أطراف النزاع في سوريا خلال العام 2024، بما فيها حالات التوقيف المؤقت لأيام وتلك التي أدت للإفراج بعد دفع مبالغ مالية.

ويتوزع العدد على 802 حالة اعتقال لمدنيين/ات على يد الجيش الوطني المدعوم من تركيا، غالبيتها بتهم التعامل مع الإدارة الذاتية أو الامتناع عن دفع المبالغ المفروضة على المواسم الزراعية والأعمال أو محاولة اجتياز الحدود السورية التركية بطرق غير نظامية.

و750 معتقلاً/ مدنياً على يد الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، غالبيتهم بتهم المشاركة في الاحتجاجات ضد الهيئة أو العمالة لجهات أخرى.

و159 معتقلاً مدنياً على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام والفصائل الموالية لإيران، بتهم التواصل مع جهات معادية أو تداول غير رسمي للعملات الأجنبية، إلى جانب تجديد اتهامات سابقة بالإرهاب ومعاداة الجيش بحق بعض اللاجئين الذين اضطروا للعودة من لبنان.

و29 معتقلاً مدنياً على يد قوات سوريا الديمقراطية، غالبيتهم بتهم الانتماء لتنظيم “داعش” أو المشاركة مع موالين لإيران في قتال قوات “قسد” في دير الزور.

كما اعتقلت مجموعات مسلحة محلية في جنوبي سوريا 16 مدنياً على الأقل، واختطف تنظيم “داعش” 6 رجال مدنيين.

واعتقلت القوات التركية 255 مدنياً سورياً، جرى نقل 132 منهم إلى داخل الأراضي التركية، واعتقلت القوات الأردنية 6 مدنيين سوريين، واعتقلت القوات الإسرائيلية 5 مدنيين سوريين.

وسمحت عملية إسقاط نظام بشار الأسد بالإفراج عن المعتقلين/ات في مناطق سيطرة قوات الحكومة السابقة، لكن العديد من السجون والمعتقلات في مناطق السيطرة المختلفة والتي لم يتم تسليط الضوء عليها، كسجن الراعي شمال غرب سوريا، ربما تعج بالأبرياء.

إن الحق في محاكمة عادلة هو أبرز حقوق الإنسان التي وردت في الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وتنص قواعد “مانديلا” التي اقرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015 على”عدم اخضاع أي سجين/ة للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة مهما كان المسوغ “، وهو ما تضمنته قواعد “بانكوك” السبعون لمعاملة السجينات والتدابير غير الاحتجازية للمجرمات والتي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2010.

تنظيم “داعش”:

شن تنظيم “داعش”، خلال العام 2024، 253 هجوماً أسفر عن قتل وإصابة 856 شخصاً ما بين مدني وعسكري من أطراف مختلفة للنزاع في سوريا.

ويوضح توزع الهجمات على أشهر العام، نشاط خلايا تنظيم “داعش” خلال الأشهر الثلاثة الأولى وانخفاضها بعد ذلك، ثم العودة لتصعيد عملياته ما بين أيلول/ سبتمبر ونهاية العام.

 

وبلغ عدد الضحايا المدنيين في هجمات تنظيم “داعش” في العام 2024، خلال العام 2024، 81 مدنياً بين قتلى ومصابين، بعضهم كان في المدن والقرى المختلفة والبعض عند البحث وجمع ثمرة الكمأة.

وبلغ إجمالي عدد العمليات ضد تنظيم “داعش” 108 عملية ومداهمة، نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية 9 منها، بالإضافة لـ 52 عملية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة منها، و34 عملية مشتركة بين الجانبين.

وشنت القوات الروسية 6 عمليات ضد تنظيم “داعش”، بالإضافة ل 1 عملية نفذتها قوات النظام السابق، و3 عمليات مشتركة بين الجانبين، وعملية 1 لمجموعات محلية جنوبي سوريا ضد مسلحي “داعش”.

كما شنت الفصائل الموالية لإيران 1 هجوماً ضد “داعش”، ونفذت القوات التركية اعتقالاً لأحد عناصر التنظيم.

وبلغ عدد العائلات الخارجة من مخيم الهول الذي يضم عائلات المنضمين لتنظيم “داعش” 766 عائلة كانت تضم 2291 فرداً، غالبيتهم نساء وأطفال. كما سلّمت الإدارة الذاتية 221 طفلاً و56 امرأة للدول الأجنبية التي ينحدرون منها.


الضحايا الأطفال:

تسبب النزاع في سوريا بمقتل 217 طفلاً/ة على الأقل وإصابة 376 طفلاً/ة واعتقال 54 طفلاً/ة خلال العام 2024 الذي كان أحد أسوأ الأعوام ذات التأثير المدمر على الأطفال في النزاعات في العالم بحسب اليونيسف ومؤشر السلام العالمي.

غالبية هؤلاء الأطفال أصبحوا ضحايا في عمليات القصف وانفجار مخلفات الحرب في سوريا، وما من عذر لقتلهم أو إصابتهم أو اعتقالهم حتى ضمن التقييمات القتالية لأطراف النزاع وسعيها لتحقيق تفوق عسكري.

وقُتل العديد من هؤلاء الأطفال في منازلهم وبعضهم فقد الحياة أو أصيب مع آخرين من أفراد أسرهم التي كانت تكافح لأجل الحفاظ على سلامتهم حتى انتهاء الحرب.

 

وإلى جانب التأثيرات المباشرة للعمليات القتالية كتجنيد الأطفال والنزوح القسري واعتقال عشرات الأطفال رفقة أقاربهم أو بمفردهم، حُرم الملايين من الأطفال السوريين من حق التعليم بسبب النزوح والفقر المدقع وزادت معدلات التشرد والتسرب من المدارس والتسول، كما حرموا من الرعاية الصحية، بما فيها اللقاحات المنقذة للحياة وإصابات التقزّم وسوء التغذية الحاد.

كما لا يزال 5 ملايين طفل سوري يواجهون في مناطقهم مخاطر انفجار نحو 324 ألف قطعة من مخلفات الحرب القاتلة ما بين ذخائر غير منفجرة وألغام، بحسب اليونيسف.

ورصد فريقنا حوادث وفاة وإصابة لأطفال بسبب الرصاص العشوائي، مرده السلاح المنفلت بأيدي السكان، واستخدامه دون ضوابط صارمة من كل الجهات الحاكمة في سوريا.

 

المرأة:

تسبب النزاع في سوريا بمقتل 142 امرأة على الأقل وإصابة 189 امرأة واعتقال 154 امرأة خلال العام 2024.

وفي الوقت الذي استمر العنف الاجتماعي أيضاً، عانت السوريات بسبب النزاع وتداعياته المختلفة من نزوح وظروف معيشية قاسية وفقدان المعيلين وارتفاع نسبة العاملات في أعمال شاقة كالعتالة وأخرى غير قانونية كالدعارة وترويج المخدرات.

وبالإضافة لكونهن فتيات أو نساء، وقعت الانتهاكات ضد الضحايا لعوامل أخرى تتعلق بانتماءاتهن العرقية أو الطائفية أو أماكن العيش والعمل.

ورغم حظر المادة 3 من اتفاقية جنيف الثالثة القتل والاعتداء على السلامة البدنية والإيذاء، لكن العشرات من المدنيين أغلبهم أطفال ونساء فقدوا حياتهم بسبب قصف الطيران المسير التركي لمنطقة شمال وشرق سوريا. وتحظر المادة 25 من اتفاقية لاهاي مهاجمة أو قصف المدن والقرى والأماكن السكنية والمباني المجردة من وسائل الدفاع، أياً كانت الوسيلة المستعملة.

ولم تتمكن إنسايت من توثيق سوى حالة اغتصاب واحدة، في حين أننا متأكدون من وجود العديد من الحالات التي لم نصل إليها بسبب العوامل الاجتماعية التي تقاوم توثيق هذه الانتهاكات.

وبعد إسقاط الأسد في 8 ديسمبر، عبرت ناشطات عن مخاوفهن فيما يتعلق بالمساحات المتاحة لدور المرأة في مستقبل سوريا الجديدة، وذلك على خلفية بعض التصريحات من قادة الحكومة الجديدة والحملات الدعوية الدينية في العديد من المناطق والتي تدعو لفرض قيود على حرية النساء.

وفي الوقت الذي تطالب فيه السوريات بإلغاء التمييز القانوني بحقهن، لا يزال قانون الجنسية السوري لا يجيز منح الأم السورية جنسيتها لأولادها، ومن آثاره حرمان آلاف السوريات المتزوجات من أجانب فروا أو قتلوا أثناء المعارك من تثبيت نسب أولادهن.

 

النازحون واللاجئون:

رصدت منظمة إنسايت حالات نزوح جديدة أثناء التصعيد العسكري خلال العام 2024، كالنزوح لمسافات غير بعيدة في ريفي إدلب ودير الزور على خلفية توترات أمنية وعسكرية.

كما تسببت هجمات الجيش الوطني في ريف حلب الشمالي منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر بنزوح جديد لعائلات كانت قد فرت من العملية العسكرية التركية عام 2019 في عفرين.

ورصد الفريق وصول نحو 100 ألف شخص من نازحي عفرين وريف حلب الشهباء لمناطق شرق الفرات، وزاد العدد بعد نزوح عائلات أخرى من مدينة منبج وريفها عقب سيطرة الجيش الوطني عليها.

وتوجهت العائلات لمدينة حلب، أو عادت لمنطقة عفرين رغم يقين العديد من أفرادها أنهم سيتعرضون لانتهاكات وابتزاز مالي.

وطوال العام ارتكبت فصائل الجيش الوطني شتى صنوف الانتهاكات في عفرين، ثم في الشهباء ومنبج بعد السيطرة عليها، تمثلت في أعمال قتل واعتقال واعتداءات جسدية ومعنوية، إلى جانب أعمال السلب والابتزاز من خلال فرض المبالغ المالية (الإتاوات والفدى) على السكان.

وبالتزامن مع الانتهاكات التي تسببت بفرار المزيد من السكان الأصليين الكرد من عفرين، قامت تركيا بإنشاء 13 مجمعاً سكنياً للوافدين إلى المنطقة خلال الحرب، بعضهم من عائلات عناصر الجيش الوطني، وذلك ضمن سعيها لتغيير الديموغرافي طويل الأمد.

ورغم أن الطرق باتت مفتوحة لعودة غالبية النازحين/ات لمنازلهم وممتلكاتهم في أرجاء البلاد، بقيت العوائق القديمة نفسها تمنع عودة نازحي مناطق السيطرة التركية في عفرين ورأس العين وتل أبيض إليها بسبب السلوك العنجهي لفصائل الجيش الوطني.

وتسبب النزوح في تغيير ديموغرافي عدا عن انتهاكات طالت حقوق الملكية العقارية لاسيما في عفرين ورأس العين وتل أبيض والتي تم تهجير الكرد قسرياً منها، وحرموا من غلال مواسمهم الزراعية واضطروا لاستئجار مساكن ببدلات إيجار مرهقة أو السكن في مدارس ومخيمات في ظل استجابة ضعيفة من المنظمات الدولية الإغاثية المانحة والتي تتذرع بصعوبة التحويلات المالية بسبب قوائم العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري.

وتُعدّ عودة النازحين داخلياً إلى منازلهم وممتلكاتهم الخطوة الأولى لإنصاف ضحايا التهجير القسري، ومن المؤسف أن غالبية النازحين/ات من مناطق الشمال السوري لم يتمكنوا حتى الآن من العودة أو استعادة ممتلكاتهم.

وكانت اللجنة الفرعية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة قد تبنت في عام 2005مبادئ “بينيهيرو” المتعلقة بتوفير الحماية في جميع الظروف لأموال وممتلكات النازحين من النهب والاعتداءات العشوائية أو استخدامها كدرع أو هدف للعمليات العسكرية أو تدميرها والاستيلاء عليها.

كما تسببت الحرب في لبنان بعودة لاجئين سوريين رغم عدم توفر ظروف آمنة، ما عرّض بعضهم للاعتقال وانتهاكات أخرى من بينها التعذيب والقتل على يد الأجهزة الأمنية التابعة لنظام بشار الأسد قبل سقوطه، بالرغم من إجرائهم التسوية قانوناً.

وخارج البلاد تسببت هجمات متشددين ذوي أصول سورية أو من دول عربية وإسلامية بازدياد تيارات كراهية اللاجئين وتصاعد الدعوات لترحيلهم أو تشديد القيود على قبول طلبات حمايتهم ولجوئهم.


المفقودون:

فور انهيار نظام بشار الأسد عقب فراره من البلاد، اقتحم عسكريون ومدنيون سجون أجهزته الأمنية، من بينها سجن صيدنايا، وسط فوضى عارمة.

وتم الإفراج عن المعتقلين فيها والعثور على جثث في المعتقلات والمقابر، إلا أن عمليات حفظ الأدلة والوثائق افتقدت للتنظيم والمهنية، ما تسبب بألم جديد لعائلات لم تتمكن من العثور على أدلة حول مصير مفقوديها.

وفي الوقت الذي أعلنت فيه عائلات إقامة مراسيم عزاء مع تسليم نسبي بوفاة مفقوديهم، بقيت عائلات أخرى تعاني في انتظار مؤسسات يمكنها الإجابة عن أسئلتهم.

وعينت الأمم المتحدة السيدة كارلا كينتانا رئيسة للمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا بعد تحديدها سابقاً الموظفين ومهامهم، ما يبعث على الأمل في توفير آلية لدعم عائلات المفقودين.

ولم توقع سوريا بعد على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري لكن” الحق في معرفة الحقيقة” منصوص عليه في الاعلان العالمي لحماية جميع الأشخاص من الاخفاء القسري عام 1992، وفي البروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف، وينص في المادتين 32-34 على” حق كل أسرة في معرفة مصير أفرادها”.


العدالة وسبل الانتصاف القضائي:

لغاية سقوطه، استمر نظام الأسد بالتغاضي عن التعاون الشفاف مع اللجنة الدولية للبحث عن المفقودين في سوريا، بالإضافة إلى الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري وضروب التعذيب والمعاملة اللاإنسانية للسجناء، فيما تتذرع حكومة تصريف الأعمال الجديدة بأن تحسين الواقع الاقتصادي والأمني له الأولوية حالياً، ولم يتم إرساء وإقرار قواعد للعدالة الانتقالية حتى الآن، في الوقت الذي يجب أن تُضمن فيه حقوق الضحايا وذويهم.

ورغم الكشف عن مقابر جماعية لكن لم يتم تحديد هويات الجثث بتحليل جنائي دقيق. ويدعو “بروتوكول بورنموث” إلى حماية المقابر الجماعية لكشف الحقيقة التي تعد من حق أسر الضحايا والمجتمعات.

وشنت الإدارة الجديدة للبلاد حملات أمنية ضد مسؤولي وعناصر النظام السابق خلال الأسبوع الأخير من العام 2024، واستمرت في العام الجديد وسط غياب أي آلية واضحة لإجراء المحاكمات ودفع تعويضات أو تشديد العقوبات على الجناة لمنع حدوث انتهاكات جديدة على خلفية دوافع انتقامية.

وتصاعد خطاب الكراهية بين المكونات السورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما أثار المخاوف على مستقبل التعايش والسلام وسط أنباء عن ممارسات مروّعة قام بها عناصر من الفصائل في أرياف حمص والساحل وانتهاكات حقوقية في بعض الجامعات كاللاذقية والأندلس.

 

التوصيات:
للمجتمع الدولي:
  • إسراع الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي في رفع العقوبات الاقتصادية عن المؤسسات والموارد التي تؤثر بشكل مباشر على الحالة الانسانية في سوريا
  • ممارسة ضغط أممي على الدولة التركية الراعية للفصائل المسيطرة في ريف حلب الشمالي ورأس العين والتي تمانع عودة المدنيين بشكل آمن لقراهم ومدنهم، واستصدار قرار إدانة من قبل الجمعية العامة بصدد ذلك.
  • الإبقاء على حق الحماية المؤقتة للنازحين واللاجئين في الدول التي يقيمون فيها حتى استقرار الوضع السوري وإبدائهم الرغبة الطوعية في العودة.
  • انخراط دول جوار سوريا في بناء العلاقات والتعاون لدعم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في سوريا وضبط الحدود دون القيام بأعمال عدائية تجاه المجتمعات والأعيان المدنية والبنى التحتية.
  • تقديم المنظمات الدولية الدعم المالي التقني المتكامل في سبيل إعادة الإعمار، وضمان تقدم الإدارة الجديدة في تحقيق معايير الديمقراطية والنزاهة والشفافية.
  • إنشاء ودعم محاكم دولية لمحاكمة المحتجزين من أعضاء تنظيم “داعش” غير السوريين، سواء داخل سوريا أو خارجها ودعم تلك المحاكم بخبرات دولية، وتفكيك المخيمات عبر استعادة الدول لرعاياها.

للإدارة السورية الجديدة:
  • إنشاء هيئة للعدالة تنبثق عنها محاكم وطنية مهمتها مساءلة ومحاسبة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المقترفة من قبل نظام الأسد وتوقيفهم في أي دولة بموجب مذكرات توقيف دولية.
  • نزع الألغام ومخلفات الحرب والإسراع في التعافي .
  • مطالبة الدولة التركية بوقف قصفها العشوائي على المدنيين ومنع إطلاقها الطيران المسير ضمن الأراضي السورية.
  • احترام حقوق الإنسان ومحاسبة المقاتلين السابقين لدى النظام البائد وفق الاتفاقيات الدولية والشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
  • ضمان عودة النازحين داخلياً لمناطقهم الأصلية عودة آمنة كريمة، وضمان عدم تسرب الأموال والمساعدات الإغاثية لجهات فاسدة.
  • إنشاء أجهزة رقابية وأنظمة تفتيش على عمل المؤسسات القضائية والمالية وإدارات السجون.
  • انضمام سوريا ومصادقتها على الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الإخفاء القسري، وكذا نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية ومواءمتها مع التشريعات الوطنية.
  • الالتزام بكل الصكوك الحقوقية الدولية التي وقعتها سوريا كاتفاقية حقوق الطفل واتفاقية سيداو لمناهضة التمييز بحق النساء.
  • جمع وحفظ وحماية الأدلة كالمقابر الجماعية والسجلات الأرشيفية الحكومية لتسهيل البحث عن مصير المفقودين والتعاون مع الآليات الدولية ذات الصلة.
  • جبر الضرر وتوفير آليات دفع تعويضات لكل المتضررين من الأعمال العسكرية سواء في ملكياتهم العقارية أو لعائلات المختفين قسراً وأسر الشهداء.
  • ضمان وصول المرأة لمراكز صنع القرار ومشاركتها السياسية وفق القرار الدولي 1325 لعام 2000.
  • إصلاح المؤسسات ودور القضاء والمدارس وتعديل القوانين بما يوازي تطلعات السوريين في حياة حرة كريمة.

    لتحميل ملف التقرير كاملاً اضغط هنا
ShareTweetPin

Related Posts

الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا
تقارير مواضيعية

الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا

مايو 19, 2025

مقدمة رصدت منظمة إنسايت حوادث اختطاف للنساء والفتيات والأطفال في مناطق الساحل السوري ما بين مطلع شباط/ فبراير الماضي وأيار/ مايو 2025. وخلال عملياتها الأمنية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، لا سيما أيام 6 و7 و8 آذار/ مارس...

فاجعة عائلة.. آباء وأمهات قضوا في عملية قتل جماعي في بانياس
دراسات حالة

فاجعة عائلة.. آباء وأمهات قضوا في عملية قتل جماعي في بانياس

أبريل 23, 2025

تعرض دراسة الحالة هذه، جريمة قتل جماعي لـ 6 مدنيين من عائلة واحدة في 7 آذار/ مارس 2025 في مدينة بانياس غربي سوريا خلال عملية عسكرية أعلنتها قوات الحكومة السورية الجديدة ضد جماعات مسلحة تابعة للنظام السابق. تناقش الدراسة...

انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025
تقارير دورية

انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025

أبريل 21, 2025

مقدمة سجل قسم الرصد والتوثيق في منظمة إنسايت، خلال الربع الأول من العام 2025، وقوع 2149 مدنياً/ة ضحية للنزاع والاقتتال والأعمال العدائية في سوريا حيث بلغ عدد القتلى المدنيين 1390، إلى جانب إصابة 759 مدنياً/ة سورياً. وبغرض إعداد هذا...

“لم يشاركا في الحرب”.. قصة شقيقين من الضحايا الأبرياء في الساحل السوري
دراسات حالة

“لم يشاركا في الحرب”.. قصة شقيقين من الضحايا الأبرياء في الساحل السوري

أبريل 8, 2025

تعرض دراسة الحالة هذه، جريمة قتل الشقيقين المدنيين ياسر ونضال محمود سليمان في 7 آذار/ مارس 2025 في ريف طرطوس غربي سوريا خلال عملية عسكرية أعلنتها قوات الحكومة السورية الجديدة ضد جماعات مسلحة تابعة للنظام السابق. تناقش الدراسة ما...

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

من نحن

منظمة إنسايت  |  ‏    ‎Insight organization‎‏

منظمة إنسايت | ‏ ‎Insight organization‎‏

منظمة مستقلة غير ربحية تعمل بكل جهودها على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا

تصنيفات

  • أنشطة (10)
  • إبلاغات (2)
  • إحاطات (1)
  • إنفوغرافيك (5)
  • بيان (5)
  • تقارير (21)
  • تقارير دورية (9)
  • تقارير مواضيعية (14)
  • دراسات (11)
  • دراسات حالة (11)
  • رئيسية (46)
  • شكاوى وإبلاغات (1)
  • مرئيات (5)

آخر المنشورات

  • أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

    أشهر وأعوام معدودة.. أعمار ضحايا القتل التركي بذريعة محاربة الإرهاب

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • الاختطاف الطائفي.. اختفاء قسري جديد يهدد النساء في سوريا

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • ثلاثة أيام دموية.. عنف وانتقام طائفي في الساحل السوري

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • “لم يشاركا في الحرب”.. قصة شقيقين من الضحايا الأبرياء في الساحل السوري

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
  • انتهاكات حقوق الانسان في سوريا خلال الربع الأول من العام 2025

    0 shares
    Share 0 Tweet 0
اندلع نزاع جديد في الساحل السوري، منذ الخميس السادس من آذار/ مارس، ما بين قوات الحكومة السورية الجديدة ومجموعات مسلحة مؤيدة لنظام الرئيس السابق بشار الأسد، ما أدى لحدوث عمليات قتل جماعي وأعمال نهب وانتهاكات واسعة. ورصدت منظمة إنسايت مقتل 500 مدني في الساحل السوري أيام 6 و7 و8 آذار 2025، غالبيتهم من الطائفة العلوية، وعدد قليل منهم من السنة والمسيحيين والكرد. وبدأت الأحداث عندما تعرضت دوريات وحواجز "الأمن العام" الحكومي بريف اللاذقية لهجمات وكمائن أسفرت عن قتلى عسكريين ومدنيين بحسب البيانات الحكومية الرسمية التي أعلنت بدء عمليات أمنية ضد "فلول النظام السابق". وأدى تواصل التصعيد الدموي يومي الجمعة والسبت لمقتل عناصر تابعين للحكومة الانتقالية، وجابت قوات الحكومة السورية وفصائل منضمّة لها حديثاً وجماعات مسلحة غير نظامية مؤازرة لها قرى وبلدات وأحياء الساحل السوري، ونفذت عمليات واسعة للقتل الجماعي والاعتقال والنهب في أحياء وقرى كاملة. وارتكبت أرتال القوات الأمنية للحكومة والمؤازرون لها العديد من المجازر وبث الذعر في منطقة العمليات التي شملت اللاذقية وجبلة وطرطوس وبانياس وريف حماة. وتواصلت منظمة إنسايت مع شهود وذوي ضحايا وناشطين في منطقة الساحل، أفادوا بوقوع أعمال القتل التي تعرضها هذه الإحاطة، مع أعداد الضحايا الذين تمكّن فريقنا من توثيق مقتلهم، وأسماء قرى وأحياء حدثت فيها مجازر بحق المدنيين خلال أيام 6 و7 و8 آذار/ مارس 2025. وتشكل الممارسات التي تقوم بها القوات التابعة لوزارة الدفاع والقوات المؤازرة لها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وترقى إلى جريمة حرب.
قتل جماعي
وارتكبت الأرتال والمجموعات المسلحة التابعة للحكومة مجازر جماعية بحق عائلات بأكملها، وصل عدد الضحايا في بعضها إلى ستة أفراد، وتكرر جمع الرجال والشباب في عدة قرى وبلدات واقتيادهم إلى ساحة وإعدامهم ميدانياً وجماعياً. وبلغ مجموع الضحايا المدنيين الذين سجلت إنسايت مقتلهم خلال الأيام الثلاثة (الخميس والجمعة والسبت) 500 مدني/ة، هم 424 رجلاً و51 امرأة و25 طفلاً/ة. وتم تنفيذ غالبية حوادث القتل على أساس الهوية الطائفية (ضد العلويين)، وتضمنت قوائم الضحايا أطباء ومهندسين وأكاديميين ورجال دين وطلاباً جامعيين، بعضهم كان معارضاً لنظام الأسد وآخرين لا ذنب لهم سوى العيش أو التواجد في منطقة اندلع فيها نزاع مسلّح. يقول ناشط في مدينة جبلة إن "أعمال تصفية ممنهجة تمت على الهوية، وقتل القناصون المنتشرون على الأسطح كل من تحرك في مرماهم". ويضيف أنه، بالإضافة للقتلى المدنيين وتهجير العائلات إلى الجبال مع نهب الممتلكات والتعدي على المنازل، فإن "أي شخص كان عسكرياً لدى النظام السابق، وحتى لو قام بعملية تسوية تتم تصفيته فوراً أو الاعتداء عليه بالضرب المبرح أمام أطفاله، وسلب ممتلكاته وإطلاق النار على منزله وتدميره"، بحسب الصحفي. وتقول شاهدة أخرى تقيم في الخارج وتتواصل مع نساء من جيرانها في ريف جبلة: "قتلوا جميع الرجال الموجودين في قرية الصنوبر، ولم يتمكن أحد من دفنهم". وفي حوادث أخرى، لم يتم التمييز بين الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، إذ طال القتل في بعض الحالات أفراد العائلة جميعاً، يقول شاهد في بانياس: "تم قتل ابنة أختي وزوجها وأبناءها الصغار". وتفيد البيانات التي جمعتها إنسايت أن من بين الضحايا قتل 27 طبيباً/ة وصيدلانياً/ة، و4 أطفال من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، وعامل مع وكالة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، وآخرون طلاب جامعيون ومتقاعدون لا يمكن اتهامهم بالمشاركة في أعمال قتالية ضد قوات الأمن التابعة للحكومة.   وخلال العمليات، ارتكبت المجموعات المحسوبة على الحكومة الانتقالية ممارسات منافية للكرامة الإنسانية ونفذت اعتقالات واسعة دون وجود تهم أو معلومات عن المستهدفين الذين لا ذنب لهم سوى كونهم من الطائفة العلوية. ويقدر ناشطون محليون عدد النازحين بالآلاف، بينما لم يتمكن مصابون من الحصول على الرعاية الطبية، ذلك وسط انقطاع الطرق للمشافي وانقطاع الكهرباء في اللاذقية، وأعمال نهب واسعة النطاق. وقامت وزارة الدفاع يوم السبت 8 آذار/ مارس بإغلاق طرق ونصب حواجز للحد من أعمال النهب الواسعة للممتلكات، والتي شملت بحسب شهود الأموال والسيارات والأثاث.
أحقاد وكراهية
ويعيش سكان المناطق ذات الغالبية السكانية من الطائفة العلوية حالة ذعر من استمرار المجازر، وقال شاهد إنهم يشعرون بأنفسهم في طابور "على الدور" لمواجهة القتل مع عائلاتهم. وتصاعدت خطابات الكراهية ودعوات التجييش والانتقام بين السوريين، وظهرت دعوات ذات طابع طائفي عبر مكبرات الصوت لمساجد عدة مناطق سورية، وخلال وقفات متضامنة مع القوات الحكومية. واطلعت إنسايت على مقاطع فيديو لمسلحين يرتكبون أعمال قتل أو يعبرون مع إعلاميين مؤازرين للحكومة عن فرحهم بالأعمال الانتقامية الواسعة للقتال دون رحمة، وسط غياب أي تأثير لأصوات الحكماء على قادة القتال ومراكز القرار. وأعلنت وزارة الدفاع في دمشق تشكيل لجنة لرصد المخالفات وتجاوز تعليماتها خلال العمليات في الساحل وإحالة مرتكبيها للمحكمة العسكرية، لكن ناشطين قالوا إن الانتهاكات مستمرة في بلدات وقرى العلويين. ويحذّر مختصون في القانون والسياسة من تبعات الانتهاكات الواسعة والأعمال الانتقامية التي لا تميز بين المسلحين والمدنيين الأبرياء، بما فيها وحدة البلاد ومستقبل الحكومة الجديدة ومدى قدرتها على حفظ السلم الأهلي. وحذرت منظمة إنسايت، في تقرير سابق، من أن خطاب الكراهية المنتشر بعد سقوط نظام الأسد يهدد بتقويض السلم الأهلي، ويشير لوجود مخاطر حقيقية ووشيكة لوقوع حوادث إبادة جماعية أو جرائم مماثلة. ودعت المنظمة المجتمعات المحلية بداية لتعزيز التسامح بين الطوائف الدينية والعرقية وترك مسألة المحاسبة للسلطات القضائية الرسمية التي نطالبها بتعزيز جهودها وآلياتها لمساءلة الجناة وتحقيق العدالة لضحايا الجرائم والانتهاكات وذويهم. وقال أحد أعضاء فريق التوثيق بمنظمة إنسايت المتواجدين في الساحل، السبت أثناء عرضه للبيانات لزملائه، إنه يشعر بالألم لأنه يرد على الناجين من ذوي الضحايا، الفارين إلى جبال وغابات الساحل والمهددين أيضاً بالقتل، بعبارة: "الله يعينكم، وما فينا نعمل شي غير التوثيق".   من يتحمّل المسؤولية؟ لا شك أن النظام السوري السابق ورئيسه بشار الأسد يتحمّل مسؤولية إضفاء صبغة طائفية على الجرائم التي ارتكبها طيلة عقود، وما يحدث اليوم نتيجة لزرع الانقسام والكراهية بين المكونات السورية، ويصب في صالح ترويجه لفكرة أنه كان يمنع الفوضى ويمنع الاقتتال. إن العدالة تقتضي محاسبة راس النظام وأركانه. كما يتحمّل معلنو الحرب ضد الحكومة الجديدة المسؤولية عن وقوع الضحايا العسكريين والمدنيين ونشوب نزاع جديد أدى لوقوع انتهاكات واسعة، وأبرزهم مقداد فتيحة وغياث دلا وسهيل الحسن وإبراهيم حويجة، تم اعتقال الأخير، ولا بد من محاسبتهم على جرائمهم بحق السوريين وعدم تحميل أي مجتمع وزر جرائمهم. وتتحمل السلطات السورية الجديدة مسؤولية الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها بعد أن زجت بفصائل ومجموعات غير منضبطة في الساحل السوري، وسمحت بأعمال انتقامية جماعية. ورغم تعرض قوات الحكومة الانتقالية لهجمات وكمائن دفعتها للرد بعملية أمنية، إلا أن زج كل المجموعات في الحرب لم يكن متناسباً مع ما حدث، كما أن الأسلحة المستخدمة من رصاص وقذائف ومدافع وطائرات مسيّرة وحربية وسعة المناطق المستهدفة لم يكن متناسباً مع ملاحقة مجموعات معينة. ورغم أن المهاجمين انتشروا في المنطقة دون وجود مواقع عسكرية محددة لهم، وتراجعوا للجبال خلال اليوم الثاني للاشتباكات، لكن السلطات لم تكن مضطرة لهذه العمليات الواسعة وحشد المجموعات ذات الطابع الطائفي لتحقيق نصر أمني واعتقال المطلوبين لها. وينص القانون الإنساني الدولي على مبدأ التمييز في العمليات العسكرية بين المدنيين والعسكريين، لكن تم خرق هذا المبدأ مراراً وتكراراً وفي أماكن متعددة خلال العمليات العسكرية في الساحل، وتعرض المدنيون جراء ذلك لخسائر في الأرواح. وتتحمل الحكومة مسؤولية سلامة مواطنيها حتى إن كانوا في منطقة نزاع خارج نفوذها، وعليها أن تكون المبادر لحلول تضمن السلم الأهلي والاستقرار بدل المشاركة في تقويضه. وترقى الجرائم المرتكبة إلى وصفها كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تنطبق عليها بعض بنود تعريف الإبادة الجماعية. وأبدت السلطات خطوات إيجابية حين دعا الرئيس أحمد الشرع إلى "حماية المدنيين.. وعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة في رد الفعل"، وإعلان وزارة الدفاع عن تشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات التي حصلت، وإحالة مرتكبيها للمحاكمة. وقال شاهد في مدينة اللاذقية إن الحالة الفصائلية بدت واضحة خلال العمليات، "لم يندمجوا، وكثير من الأحداث التي تداولها الإعلام كاشتباكات بين الأمن العام وفلول النظام، كانت بين الأمن العام (المركزية) والفصائل المنخرطة حديثاً في الجيش السوري الجديد". ومن بين تلك الحوادث اشتباكات اندلعت يوم 8 آذار في نادي الضباط في اللاذقية بين قوات الأمن العام وفصائل منضمة للقوات الحكومية. وأضاف أن الكثير من الناس لا سيما في الأرياف حاولوا الاعتراض على دخول أي طرف لقراهم، "بسبب أنهم شاهدوا عناصر متوحشين يقتلون أي شيء يتنفّس". لكن وزارة الدفاع تتحمل مسؤولية محاسبة مرتكبي الانتهاكات عن كافة الفصائل المنضوية تحت لوائها والتي شاركت في "مؤتمر النصر" المنعقد في 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، بما فيها فصائل سليمان شاه وفرقة الحمزة وأحرار الشرقية التي تمتلك سجلاً سيئاً للجرائم والانتهاكات في الشمال السوري وتبوّأ قادتها مناصب عليا في الجيش السوري الجديد. كما أنها مسؤولة عن ممارسات المقاتلين الأجانب في صفوف أرتالها والذين تميزوا بخطابات دينية متشددة، وكذلك مجموعات المدنيين المسلحين الذين انضموا للعملية التي أطلقتها الوزارة.  
الإطار القانوني
تخضع النزاعات المسلحة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، اللذين يهدفان إلى حماية المدنيين وممتلكاتهم وضمان المساءلة عن الجرائم الجسيمة. وترقى الانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث في الساحل السوري والنماذج الواردة في التقرير، إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية، وفقاً للإطار القانوني الدولي.  
  1. القتل الجماعي والإبادة الجماعية
تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (عام 1948) على أن أي عمل يستهدف تدمير جماعة قومية أو أثنية أو دينية بشكل كلي أو جزئي، من خلال القتل أو إلحاق ضرر جسدي أو نفسي جسيم، يشكل إبادة جماعية. وتعرّف المادة 6 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الإبادة الجماعية على أنها القتل أو الإيذاء الجسدي أو العقلي المتعمد لأفراد جماعة معينة بقصد تدميرها كلياً أو جزئياً. حوادث القتل الجماعي على أساس الهوية الطائفية، والتي أوردها التقرير، يمكن أن تندرج تحت هذه الأحكام، خاصة مع استهداف مجموعات محددة بناءً على انتمائها الطائفي.  
  1. استهداف المدنيين وفق القانون الدولي الإنساني
  • تشكل استهدافات المدنيين في النزاع المسلح خرقاً جسيماً لاتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، حيث تلزم هذه المعاهدات أطراف النزاع بالتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنيين.
  • تنص المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية على أن قتل المدنيين يشكل جريمة حرب إذا تم ارتكابه كجزء من هجوم واسع النطاق أو ممنهج ضد سكان مدنيين.
  • ما ورد في التقرير من تصفية رجال وشباب على أساس الهوية، وقتل عائلات بأكملها، يعد خرقاً لمبدأ حماية المدنيين وعدم جواز العقاب الجماعي.
 
  1. منع التمييز الطائفي والعرقي في النزاعات
يحظر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966) التمييز على أساس الدين أو العرق أو الأصل القومي. كما ينص الاتفاق الدولي للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري (1965) على ضرورة منع أي سياسات أو أعمال تستهدف جماعة معينة على أساس الهوية. العمليات الانتقامية ضد سكان الساحل السوري، التي وثقتها منظمة إنسايت، تنتهك هذا المبدأ وتؤدي إلى تعزيز العنف الطائفي وتقويض السلم الأهلي واستمرار دوامة العنف.  
  1. مسؤولية الدولة عن منع الجرائم ومعاقبة الجناة
وفقاً لمبادئ المسؤولية عن الحماية R2P))، تتحمل الدولة مسؤولية حماية سكانها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية. وفي حال فشلها، يمكن للمجتمع الدولي التدخل وفق ما تنص عليه الأمم المتحدة. تتحمل السلطات السورية الجديدة مسؤولية منع قواتها والفصائل المنضوية تحتها من ارتكاب انتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عن المجازر والاعتداءات. إعلان وزارة الدفاع تشكيل لجنة تحقيق لا يعفي الحكومة من مسؤوليتها القانونية عن حماية المدنيين ومنع الفصائل المسلحة من تنفيذ أعمال انتقامية غير منضبطة.  
  1. النهب والتدمير غير المبرر للممتلكات
تنص اتفاقيات جنيف (المادة 33 من الاتفاقية الرابعة) على حظر العقوبات الجماعية والنهب، وتعتبر أي أعمال مصادرة أو تدمير غير مبرر للممتلكات جريمة حرب. كما يُعتبر النهب والتدمير العشوائي انتهاكاً للمادة 8 من نظام روما الأساسي، التي تحظر تدمير الممتلكات دون ضرورة عسكرية. ما ورد في التقرير عن نهب الممتلكات، بما في ذلك الأموال والسيارات والأثاث، يشكل انتهاكاً واضحاً لهذه القوانين.  
  1. منع الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري
تحظر اتفاقية مناهضة التعذيب (1984) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الاعتقالات التعسفية، وتلزم الدول بضمان سلامة المعتقلين وعدم تعذيبهم أو إخفائهم قسراً. الاعتقالات الجماعية التي نفذتها القوات الحكومية ضد المدنيين دون تهم واضحة، وفقاً للتقرير، تعد انتهاكاً لهذه الأحكام.
  1. حظر خطاب الكراهية والتحريض على العنف
تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية على أن التحريض العلني والمباشر على ارتكاب الإبادة الجماعية جريمة يعاقب عليها القانون. يعتبر خطاب الكراهية الطائفي، الذي انتشر عبر مكبرات الصوت ووسائل الإعلام، عاملاً محفزاً للعنف ويؤدي إلى مزيد من التصعيد الطائفي. يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لمنع انتشار هذا الخطاب وضمان عدم تحريض القوات العسكرية والفصائل المسلحة على العنف الطائفي. بناءً على القوانين والأعراف الدولية المذكورة، فإن الانتهاكات المرتكبة في الساحل السوري تستوجب تحقيقاً دولياً مستقلاً ومحاسبة المسؤولين عنها. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات لضمان عدم الإفلات من العقاب، كما ينبغي على الحكومة السورية الجديدة تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في وقف هذه الفظائع ومنع تكرارها. إن محاسبة الجناة وفق القانون الدولي ليست فقط ضرورة لتحقيق العدالة، ولكنها أيضاً خطوة حيوية لمنع انهيار السلم الأهلي ومنع وقوع مزيد من الجرائم ضد المدنيين.  
توصيات
  • على الحكومة الحالية:
  • إعلان وقف الأعمال العسكرية العامة في منطقة الساحل واستبدالها باعتقال المسؤولين عن مهاجمة قوى الأمن والمدنيين وتقديمهم لمحاكمات عادلة.
  • تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول الانتهاكات ومحاسبة جادة لكل مرتكبيها ومن كل الأطراف، وحل أو دمج كامل لعناصر الفصائل غير المنضبطة حتى لا تصبح الانتهاكات نهجاً للجيش السوري الجديد.
  • ضمان حقوق الملكية والكرامة واحترام حقوق الإنسان خلال العمليات الأمنية واعتقال المطلوبين.
  • البدء بخطوات عاجلة لإعادة بناء الثقة بين المجتمعات والأطراف السياسية السورية والتخلي عن نهج اللون الواحد الذي طغا على مؤتمر النصر ومؤتمر الحوار الوطني، لتجنب انهيار الحكومة أو الانزلاق نحو تقسيم البلاد أو التدخل الخارجي.يمكنكم قراءة المادة كاملاً من الرابط هنا
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • تقارير
    • تقارير دورية
    • تقارير مواضيعية
    • شكاوى وإبلاغات
    • إحاطات
  • دراسات
    • دراسات حالة
    • دراسات تحليلية
    • دراسات قانونية
  • مرئيات
    • فيديو
    • صور
    • إنفوغرافيك
  • إبلاغات
  • أنشطة
  • من نحن
  • English