الضحايا المدنيون في اشتباكات دير الزور
أغسطس 14, 2024بين النيران.. مدنيون ومساكن مأهولة في مرمى نزاع مسلح بدير الزور
أغسطس 19, 2024تسبب الاقتتال في مناطق مأهولة في دير الزور، منذ السابع من آب/ أغسطس الحالي، بمقتل أكثر من 100 شخص جلهم من المدنيين، وبينهم نسب مرتفعة للأطفال والنساء.
التصعيد العسكري بدأ حين هاجمت القوات الحكومية والمجموعات المسلحة التابعة لها أو الموالية لإيران بالقذائف مناطق سكنية على الضفة الشرقية للفرات، ما تسبب بقتل مدنيين غالبيتهم أطفال ونساء بالإضافة للرجال.
وخلال 13عاماً من الحرب، عانت منطقة دير الزور وأريافها من ويلات الحرب، وارتكاب انتهاكات عديدة، ومذابح جماعية، أبرزها قتل تنظيم داعش للمئات من أبناء عشيرة الشعيطات والعشائر الأخرى عام 2014.
إن فشل جهود الوساطة في الوصول لتسوية واضحة وطويلة الأمد حتى التوصل لحل سوري شامل، ينذر باحتمال تجدد القصف بعد الهدوء النسبي خلال الأيام القليلة الماضية.
ولقد تحملت النساء السوريات، أمهات وزوجات وأخوات وبنات، أشكالاً لا تُحصى من المحن والأعباء والمعاناة خلال الصراعات الدائرة في بلادهن منذ 13 عاماً، إذ كانت النساء والأطفال دائماً من بين ضحايا الصراع والانتهاكات.
وعدا ذلك، كان لآلام فقدان الأحبة أو غيابهم أو إصابتهم الأثر العميق على حياة العائلات، لتتحمل النساء غالباً تداعيات فقدان المعيلين والنزوح وتفاقم الظروف المعيشية.
وأمام تعقيدات النزاع في سوريا وإنتاج المزيد من الانقسامات الدينية والطائفية والعرقية والسياسية في أرجاء البلاد، يمكن رؤية أهمية مشاركة النساء في الدعوة إلى السلام والتفاهم في المحافل والمؤتمرات والبرامج السياسية.
نحن في المنظمات التي تعنى بالمرأة أو تضم ناشطات في المجالات الحقوقية والمدنية، نتضامن مع الأمهات في دير الزور، وندعو لإعلاء أصواتهن في وجه الحرب، وتحييد المجتمعات والمناطق المأهولة عن النزاعات العسكرية.
وحتى حصول تفاهم مستدام، على الجهات العسكرية التي حولت البلدات والقرى المأهولة لساحة معارك، الالتزام بمبدأ التمييز بين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية، وفق القانون الدولي الإنساني،
كما تدعو المنظمات الموقعة، باسم الأمهات في دير الزور ومناطق شمال وشرق سوريا، المجتمعات الأهلية في شمال وشرق سوريا لبذل جهود وكل ما هو ممكن، لإنقاذ بنات وأبناء دير الزور.
وتدعو الجهات السياسية المقربة من الأطراف العسكرية المختلفة للتحلي بالوعي والتخلي عن خطابات العداء والكراهية، لإيقاف الاقتتال بين أبناء العمومة، وعدم الانجرار لصراعات إقليمية وعالمية لا تنتهي.
ونناشد الأمم المتحدة للقيام بكل ما هو ممكن لإيقاف التصعيد شرقي سوريا، وتأمين ظروف مناسبة لعودة العائلات النازحة داخلياً، وتوثيق الأدلة ضد من وجهوا المدافع لمساكن المدنيين في القرى عموماً، وقرية الدحلة خصوصاً.
نحن المنظمات المعنية بحقوق النساء وتفعيل أدوارهن في السلام وتهدئة النزاعات، نذكر بقرار مجلس الأمن 1325 للعام 2000 بشأن المرأة والسلام والأمن.
وندعو المنظمات الدولية لدعم الاستجابة الإنسانية والصحية لتلبية احتياجات النازحين/ات والناجين/ات وتأمين عودتهم/هن، وتعويض العائلات عن الأضرار التي أصابت المساكن والممتلكات، لا سيما في الأحياء الملاصقة لنهر الفرات.
المنظمات الموقعة:
- إنسايت
- زورنا للتنمية
- اسفير للتنمية
- داري
- تآزر
- معاً لأجل الجرنية
- ديموس
- الغيث للتنمية
- إعادة الأمل
- شجرة الحياة
- مركز بذور التنموي
- زمين للتنمية وبناء السلام
- مركز سمارت
- التعاون للبناء والتغيير
- رحمة للدراسات والتنمية
- صنّاع المستقبل
- أمل الفرات
- طيف الإنسانية
- دعاة المساءلة
- رنك للتنمية
- آشنا للتنمية
- مركز دعم الاستقرار
- جيان الإنسانية
- عكاز
شمال شرقي سوريا 18 آب/أغسطس 2024